إضراب موظفي بنك الخرطوم يؤثر على سعر الدولار في السوق السوداء
أدى توقف الخدمات في بنك الخرطوم يوم أمس الثلاثاء إلى إحداث ارتفاع طفيف سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي، مقارنة بالسعر الرسمي المحدّد للبنوك.
ودخل العاملون ببنك الخرطوم أمس، في إضراب مفتوح عن العمل، وذلك بحجة عدم صرف مستحقاتهم المالية.
ورهن العاملون رفع الإضراب بتنفيذ مطالبهم، الأمر الذي أعاق سير العمل والتحويلات، وأدى إلى تكدس العملاء والمعاملات، واتجاه البعض إلى السوق الموازي لتبديل ما بحوزتهم من عملات.
وبلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي 379 جنيهاً، فيما وصل الريال السعودي إلى «101.6» جنيهات، وبلغ سعر الدرهم الإماراتي «103.83» جنيه، واستقر الجنيه المصري عند «24» جنيهاً، حسبما أفاد موقع (التغيير) السوداني.
في المقابل، سجّل سعر الدولار الرسمي في البنوك «378.25» جنيه واليورو «447.22» جنيه والجنيه الإسترليني «523.02» جنيه والريال القطري «103.87» جنيه.
وقال متعاملون اليوم الأربعاء، إن الارتفاع الطفيف الذي حدث في سعر الدولار والعملات الأخرى في السوق الموازي، جاء نتيجة لتوقف الخدمات ببنك الخرطوم.
ورجح متعاملون أن يعود التساوي في السعر بين السوق الموازي والرسمي مع نهاية اليوم الأربعاء، وذلك لضعف حركة البيع التي دائماً ما تلازم نهاية الأسبوع خاصة يومي الجمعة والسبت.
وأشاروا إلى احتمال انخفاض السعر بصورة أكبر حال صحت الأنباء التي أشارت إلى وديعة سعودية مليارية سيتلقاها السودان عقب زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى السعودية أمس.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر بلجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، عن إصدار النيابة العامة أمرًا بالقبض على محافظ البنك المركزي محمد الفاتح زين العابدين، بموجب بلاغ متعلق بعرقلته قرار وأداء ومهام لجنة إزالة التمكين.
وقالت ذات المصادر إن اللجنة دونت بلاغًا ضد محافظ المركزي، لرفضه تنفيذ قرار اللجنة القاضي بإنهاء خدمة عاملين بالمركزي، تم إعلانه في المؤتمر الصحفي الأخير للجنة.
وكانت لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفسادقد أصدرت عددًا من القرارات في مؤتمر صحافي لها منها إنهاء خدمة أكثر من (200) موظفًا ببنك السودان المركزي، إلا أن محافظ المركزي تحدى قرار اللجنة رافضًا إنهاء خدمتهم.
وبحسب متابعات الموقع، فإن محافظ بنك السودان المركزي غادر البلاد مع وفد يقوده رئيس الوزراء عبد الله حمدوكمتجهًا إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.