إلى السادة عرّابي الإستعمار الحديث

بطبع الإنسان منذ الأذل يحب السيطرة والنفوذ لذا نجد كثير من الدول والامبروطوريات غزة دول آخرى بهدف السيطرة على مواردها وسلب ثقافتها وجعلها دُمية في يدها.

إذا رجعنا إلى آخر استعمار من القرنين التاسع عشر والعشرين نجد إن دولاً سُلبت هويتها الثقافية إلى يومنا هذا وآخره أصبحت في دوامة حروب داخلية حتى بعد استقلالها رمزياً وليس فعليلاً.

ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين عصر نهضة التكنولوجيا الحديثة والرقمية التي أصبح العالم باثره فيها كغرفة النوم ومزالة آليات الأستعمار موجودة وإن اختلفت الأساليب والأفعال.

في هذا العصر الأستعمار أصبح بالإعلام وتزييف الحقائق والاستعطاف وغسل الادمغة وتنفيذ ذلك عبر ما يسمى زوراً وبهتاناً منظمات الأمم المتحدة التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية وسيطرة المنتصرين في الحرب عليها وجعلها عصا وجزرة ومطرقة وسنداتة للدول التي تخرج عن طاعة هذا الحلف الدولي الجديد.

حان الاوآن لإعادة النظر في تكوين وتشكيل منظمات الأمم المتحدة لتخدم مصالح الأمم دون ابتزاز أو بوليسية.

إلى أبناء وطني العزيز وبذات الذين يعولون على هذه المنظمات الدولية في حلحلت مشاكلهم الداخلية كلا وحاشا أن تقوم هذه المنظمات بالحل دون تضع السُم في الدُسم.

نحن أمةُ مُسلمة لن ننتصر إن أردنا العزة من غير رب العزة.

يقول المولى عز وجل (إن تنصروا اللّه ينصركم ويثت اقداكم).

هذا وعد اللّه المشروط عليكم الإيفاء بالشرط ليتحقق النصر والعزة.

اللهم ما يجري من تسويةٍ سياسيةٍ في الخفاء إن كان فيها خير لأهل السودان وعزة دينك الإسلام فعجٌل بها وإن كان فيها شرُ للدين الإسلامي وأهل والسودان وتمكيّن عصابةُ من رقابنا فشتت شملها وشملهم وأعمي بصرهم وبصيرتهم واجعلهم للمسلمين غنيمة انت ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

جمعة أمباركة على جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

      (ابوسلمى)

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.