إيران تجدد رفض مبدأ “خطوة مقابل خطوة” في الملف النووي
جددت إيران رفضها لمبدأ “خطوة مقابل خطوة” بشأن العودة للاتفاق النووي، بالتزامن مع إرسالها وفدا إلى فيينا للتباحث بشأن الملف، بينما طالبت بحوار إقليمي لضمان أمن المنطقة، وأكدت استعدادها لتسوية خلافاتها مع السعودية.
حيث أقر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده لن تقبل أي مقترح حول الملف النووي يعتمد على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”.
وتابع سعيد خطيب زاده “موقفنا بشأن ضرورة رفع العقوبات الأميركية لم يتغير، ونطالب برفعها كافة”. وشدد على أنه لا حاجة لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن لتعود إلى الاتفاق النووي.
كما أوضح زاده أن الوفد الإيراني المفاوض سيتوجه إلى فيينا اليوم الاثنين لمواصلة المفاوضات وحضور اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وكانت القوى العالمية وإيران قد اختتمت الأسبوع الماضي جولة من المحادثات في فيينا، وذلك بهدف إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
كذلك بحثت الجولة عودة إيران للامتثال لبنود الاتفاق التي تنصلت منها ردا على الموقف الأميركي.
وفي وقت سابق، علق الرئيس الإيراني حسن روحاني على مفاوضات الجولة السابقة بالقول إنها اكتملت بنسبة تتراوح ما بين 60 و70%، وقال إنه يمكن حل الخلاف بسرعة إذا تصرفت الولايات المتحدة “بنزاهة”.
و كشف عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيرانيمساء أمس الأحد عن حصول تفاهمات بشأن رفع العقوبات الخاصة بالنفط والبنوك والتعاملات المالية، ولكنه لم يقدم معلومات أكثر تفصيلا بشأن هذه التفاهمات.
وفي سياق آخر، أفاد زاده إن التحركات الإسرائيلية ضد بلاده لن تبقى دون رد، وإن طهران لن تسمح لإسرائيل بزعزعة أمن المنطقة.
مشيرا أيضا إلى أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا عبر الحوار الإقليمي، وأن هذا هو المسار الوحيد الذي يخدم مصالح دول المنطقة.
ومؤكدا كذلك على تمسك طهران بموقفها لتسوية الخلافات مع السعودية عبر الحوار والتفاوض “إذا كانت السعودية مستعدة”.
حيث تزامنت دعوة إيران لحوار إقليمي مع زيارة وزير خارجيتها جواد ظريف لكل من العراق وقطر حيث التقى كبار المسؤولين في البلدين.