إيران توافق على دفع تعويض لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية
وافق مجلس الوزراء الإيراني على دفع مبلغ 150 ألف دولار لكل أسرة من أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية الـ 176 الذين سقطوا في الأجواء الإيرانية في يناير الماضي.
وفي بيان رسمي أصدره مجلس الوزراء الإيراني جاء فيه :” وافق مجلس الوزراء على تخصيص 150 ألف دولار أو ما يعادله باليورو في أقرب وقت ممكن لأسر والناجين من كل من ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية . بحسب روسيا اليوم.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه أسقط بطريق الخطأ طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بعد فترة وجيزة من إقلاعها، معتقدًا أنها صاروخ عندما كانت التوترات مع الولايات المتحدة عالية.
وقال وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني محمد إسلامي، للتلفزيون الحكومي أن ملخص الحادث قد اكتمل وتم طبع التقرير النهائي باللغتين الإنجليزية والفارسية وإتاحته لجميع الدول المعنية.
يذكر أن طائرة أوكرانية كانت تحمل الرحلة رقم PS-752، تم إسقاطها بصاروخين على الأقل من صواريخ الحرس الثوري، بالقرب من طهران يوم 8 يناير (كانون الثاني) الماضي، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم 176 شخصًا، بمن فيهم مواطنون من إيران وكندا وأوكرانيا وبريطانيا وأفغانستان.
تسجيلات سرية تكشف أسباب سقوط الطائرة الأوكرانية في إيران
وفي فبراير الماضي، كشفت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية، تسجيلات سرية أوضحت حقيقة سقوط الطائرة الأوكرانية المنكوبة على الأجواء الإيرانية في الثامن من يناير الماضي.
ونشرت وكالة (سبوتنك) للأنباء الروسية، نقلًا عن الصحيفة الأمريكية، محادثة سرية دارت بين مراقب الحركة الجوية الإيرانية وطيار إيراني في طائرة كانت تطير بالقرب من الطائرة الأوكرانية المنكوبة، والتي تظهر لأول مرة أن السلطات كانت تعلم منذ الوهلة الأولى أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ خاطئ.
وقام التلفزيون الأوكراني الرسمي ببث تلك التسجيلات، التي أكد على صحتها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
كما اعترف كذلك رئيس فريق التحقيق الإيراني، حسن رضايفار، بصحة التسجيل وأنه تم تسليمه إلى المسؤولين الأوكرانيين، لكنه لم يكن مسموحًا بتداوله في الإعلام.
وتوضح التسجيلات المحادثة التي دارت باللغة الفارسية، بين وحدة تحكم الحركة الجوية وطيار إيراني يقود طائرة من طراز “فوكر 100” لصالح شركة طيران “آسمان” الإيرانية في طريقها من مدينة شيراز جنوبي إيران إلى طهران.
ويقول الطيار في التسجيل لبرج المراقبة: “أرى سلسلة من الأضواء، إنها مثل…. نعم، إنه صاروخ، هل هناك خطأ ما؟”.
ثم يسأل برج المراقبة مرة أخرى “لا لم يصبني شيئا؟ على بعد كم ميل؟ أين اتجه؟”.
ثم يكرر الطيار في رسالة أخرى أنه رأى النور بالقرب من مدينة بيام، المكان الذي أطلق منه صاروخ “جارد تور إم-1” الذي ضرب الطائرة الأوكرانية.
وقال الطيار في رسالته الثانية:
“إنه ضوء صاروخ، ألم تروا شيئا حتى الآن؟”.
وأضاف قائلاً: “عزيزي المهندس الموجود في البرج، لقد كان انفجارا، لقد رأيت ضوءا كبيرا جدا هنا، لا أعرف حقا ماذا كان هذا”.