سنمار سورية الإخباري- الفشل الإسرائيلي في مواجهة إيران
يسعى العدو الإسرائيلي بكل الوسائل والسبل إلى منع أميركا من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لأنه يرى أن هذا الأمر من شأنه أن يبقي إيران تحت الحصار وعرضة للحرب الاقتصادية الخبيثة التي تشنها أميركا على إيران ويتأذى منها الشعب الإيراني بشكل معتبر.
في الآونة الأخيرة اعتمدت إسرائيل إستراتيجية التحرش الأمني والعسكري بإيران لاستدراجها إلى رد يستدرج أميركا إلى واحد من أمرين أو إلى الأمرين معاً، الأول وقف التفاوض وإغلاق الباب أمام العودة إلى الاتفاق النووي، والثاني العمل العسكري والمواجهة الميدانية مع إيران دفاعاً عن إسرائيل عملاً باتفاقيات معلنة أو سرية تلزم أميركا بالتدخل العسكري لصالح إسرائيل إذا تعرضت للخطر.
لكن إيران كما يبدو أدركت جيداً الخطة الإسرائيلية المبيتة وعملت لنقضها والرد بإستراتيجية دفاعية مقابلة تفشل الخطة الإسرائيلية وتحمي حقوقها المختلفة.
تقوم الإستراتيجية الإيرانية على تفعيل المشروع النووي بشكل يظهر أن قتل العلماء أو تدمير المفاعلات كما حصل في منشأة نطنز سيلقى ردة فعل عكسية وسيسرع التفعيل ولا يجعل إيران تتراجع، وما الإعلان عن رفع درجة التخصيب إلى 60 بالمئة ثم تزويد المفاعل الذي استهدف بالتدمير بيد إسرائيلية، بأجهزة طرد أكثر تطوراً، إلا نموذجاً فذاً من أساليب الرد.
أما الأسلوب الثاني فهو الرد بالمثل على الاعتداءات التي تستهدف الأسطول التجاري الإيراني حيث إن إيران ترد بضربة موجعة لسفينة إسرائيلية في كل مرة تقوم فيها إسرائيل باعتداء على هدف بحري إيراني.
بالمحصلة نرى أن إسرائيل تشق نفسها لمنع عودة أميركا للاتفاق النووي، والإيرانيون يستفيدون من الحماقات الإسرائيلية لتتشدد أكثر وترفع من سقف مشروعها وتحقق مكاسب أكثر دون الولوج في حرب شاملة، فكل شيء يأتي بمقدار ويبقى تحت السيطرة الإيرانية.
المصدر: سنمار سورية الإخباري