اتفاق الإمارات وإسرائيل بنظر المالكي.. “زلزال يضرب البنيان العربي”

اتفاق الإمارات وإسرائيل المصدر غيتي
0

لا زالت ردود الأفعال تتواصل في الشارع العربي فيما يتعلق بقضية التطبيع الإماراتي الإسرائيلي في الوقت الذي تطالب فيه العديد من الدول العربية من الإمارات بالإنسحاب من هذا الاتفاق التي تعتبره مشيناً في حقها .

ضرب للنسيج العربي

واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الأربعاء بأن ما يحدث من قبل الإمارات في الوقت الحالي يعتبر ضرباً للنسيج العربي الذي ل متماسكاً طوال السنوات الماضية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .

وأوضح المالكي بأن ما حدث من قبل الإمارات كان صادماً للكثير منا لدول العربية المؤمنة بالقضية الفلسطينية .

وجاء تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني تزامناً مع عدة تظاهرات رافضة للتطبيع الإماراتي مع الإسرائيلي في وسط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية .

موقف رافض

وقال المالكي أمس الأربعاء في جامعة الدول العربية: “لقد أصبح لزاماً علينا أن يصدر عنا موقف رافض للخطوة الإماراتية، وإلّا فسيعتبر اجتماعنا هذا مباركة للخطوة أو تواطؤاً معها، أو غطاءً لها، وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين، ونأمل عدم قبولكم لها أيضاً” .

وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن “ما يهم فلسطين كدولة عضو في الجامعة العربية نقطتان لا أكثر، الأولى تتعلق بمبادرة السلام العربية، إن كانت قائمة، ونحن ملتزمون بها أم لا؟ ومن فهمنا ما زلنا ملتزمين مبادرة السلام العربية كما جاءت واعتمدت في قمة بيروت”.

وأضاف المالكي قائلاً: “في هذه الحالة، ما هو ردنا على من يخرقها ولا يلتزم بها؟ أهي للعرض أم للفرض؟ فإذا هي للعرض وجبت المعرفة لكي نُقرر ماذا نعمل، وإذا هي للفرض، فما هو الإجراء المفروض على من يخرج عنها؟ وعلى من يتجاهلها ويعمل بعكسها؟” .

واستطرد: ” وأمام إعلان البيت الأبيض عن تحديد موعد توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، ما يعني أن دولة الإمارات ماضية قدماً في قرار التطبيع رغم مخالفتها لمبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية، وعليه أصبح لزاماً صدور موقف رافض لهذه الخطوة الإماراتية”.

شكر للدول العربية

وزاد الوزير: “أما النقطة الثانية التي تعنينا، فهي طلبنا المتكرر ألّا يتحدث أحد باسمنا، فنحن لم نخوّل أحداً بهذا الدور، ونشكر دولنا العربية التي احتضنت قضيتها الأولى فلسطين، لكن التحدث باسمها حصراً لنا، أمّا وأن يظهر البعض منا ليقول قمت بهذا العمل لهذا السبب” .

وأشار مع معرفتنا أن السبب الحقيقي مختلف تماماً، فلا نقبل به، فالضم أوقفناه بموقفنا الشجاع وبمواقف الجميع الذين رفضوا هذه السياسة، مع معرفتنا أن إسرائيل قد قررت الانتقال من الضم المعلن إلى الضم غير المعلن التدريجي الهادئ”.

وأوضح وزير الخارجية بقوله “مع كل ذلك، حافظنا على الشكل في العلاقة، حماية لهذا الجهد التراكمي عبر السنين والمتمثل بجامعة الدول العربية، وبذلنا كل جهد لتعزيزها وصونها وتدعيمها لعل وعسى أن تحدث المعجزة، لكن المعجزات في أيامنا انتهت” .

واختتم: “رغم ذلك، إيماننا بالعمل العربي المشترك كان دوماً يحظى بالرعاية والاهتمام، حتى جاء الاختبار الأخير، الزلزال الذي ضرب ذلك البنيان وأظهر هشاشته ومعه هشاشة ذلك الحلم الذي كنا نعمل، مع غيرنا من الدول، على أن يغدو حقيقة” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.