اتهامات الغرب لخصومها بالتعاون مع شركة فاغنر أصبحت كإتهامات اسرائيل لأعدائها بمعاداة السامية

تقاتل شركة فاغنر العسكرية الخاصة في أوكرانيا وعلى أكثر الجبهات إشتعالًا منذ بداية الحرب الروسية الإوكرانية قبل أكثر من عام على الأن، ومع ذلك ومع ضراوة القتال هناك حسب تقديرات الغرب نفسه وإستعانة قوات فاغنر بكامل قواتها التي كانت منتشرة في أكثر من مكان، الا أن الغرب يؤكد في تقارير إعلامية على وكالات كبيرة عن تواجد شركة فاغنر في السودان ومشاركتها في القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

صرح كذلك سفير السودان لدى موسكو محمد التيجاني الغزالي سراج في لقاء تلفزيوني لقناة الغد عن وجود شكوك بهذا الشأن وقدم اتهامات غير مباشرة بتواجد هذه القوات في السودان، حيث قال: “وصلتنا تقارير من هنا وهناك تؤكد تواجدهم، ونحن نقوم بالتحقيقات اللازمة في هذا الموضوع”.

وكان الفريق أول ياسر العطا كذلك قد اتهم شركة فاغنر بشكل مباشر بأنها تقوم ومنذ فترة طويلة بأعمال غير قانونية داخل السودان، وتشارك الأن في القتال، وأكد أن قواته استطاعت قتل قناص روسي تابع للشركة، ولكن لحتى الأن لم يكشف الجيش عن هويته لتأكيد إدعاءات العطا حول ذلك، ولم تشمل كذلك التقارير الغربية على أي دليل واحد من التي تدعي انها تمتلكها بخصوص تواجد عناصر فاغنر في السودان، فلماذا لا تقوم المخابرات الغربية بإظهار هذه الدلائل إذا كانت تقاريرهم صادقة.

شركة فاغنر أصبحت كالإتهام الذي يستخدمه الغرب ضد خصومها لما تملكه الشركة من سمعة سيئة، حتى الجيش السوداني يريد أن يصل لمبتغاه بإدراج قوات الدعم السريع على قوائم الإرهاب عن طريق إلصاق هذه التهمة لهم دون أي دليل حقيقي.

رد رئيس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين على هذه الإتهامات كان حاسمًا وواضحًا، حيث أكد أن قواته غادرت السودان بعد سقوط البشير، وأنها كانت متواجدة بإتفاق مع البشير وبمجرد مغادرته للسلطة لم يعد لها أي تواجد في المنطقة، وأضاف بأن لديه معلومات بأن ياسر العطا الذي يتهم قواته بالقتال في السودان بانه هو من أعطى تعليمات بقتل المتظاهرين، وأضاف في عدة تسجيلات صوتية بأنه جلس عدة مرات مع البرهان والكباشي ودعاهم لنبذ العنف والجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب أو على الأقل لتأمين أرواح المدنيين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.