اجتماع الأربعاء بين الفرقاء.. هل من ثمار..؟

بشكل مفاجئ انعقد اجتماع ليل الاربعاء الماضي بين رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق اول محمد حمدان دقلو مع الاطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري بحضور الالية الثلاثية افضى الى الاسراع بتنفيذ ما تبقى من التزامات للوصول لاتفاق نهائي لوضع حد للازمة.

قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي كشفت على لسان عدد من المتحدثين عن تشكيل الحكومة المدنية قبيل رمضان غير انها وبعد 24 ساعة فقط عادت وارسلت اشارات الى تكوين الجهاز التتفيذي خلال الشهر الكريم.

اللافت كان غياب الكتلة الديمقراطية عن اللقاء بعد ان كانت هنالك تسريبات سبقت اجتماع الليل عن لم شمل كتلتي الحرية والتغيير في لقاء حاسم لتحديد الاطراف التي ستوقع على الاعلان السياسي الذي أعلنه مجلس السيادة قبل شهر في بيان رسمي ثم قبر الحديث عن ذلك الاتجاه.

وعقب الاجتماع الذي انتهى في وقت متأخر من ليل الاربعاء عاد الحديث مجدداً عن مصير العملية السياسية بشكلها الحالي وهل ستستوعب رفقاء جبريل ومناوي وجعفر ام سيمضي الاطاري لغاياته دون الكتلة الديمقراطية.

الخبير والمحلل السياسي ابراهيم شقلاوي اوجز محورين استند عليهما في تلخيصه الذي افاد به “الانتباهة” بعدم وصول الإطاري للنهايات السعيدة وقال بان المشكلة السياسية التي تحيط بالبلاد بالغة التعقيد لجملة من الاسباب وابرزها انعدام روح التوافق الوطني والحرص على الوجود في السلطة من جميع الفرقاء وذلك على الرغم من ان مساحات الحكم غير كافية لا تقسم كـ(كيكة) ترضي الطامعين -على حد تعبيره- الامر الذي جعل مجموعة الإطاري تمضي في اتجاه التمترس خلف مواقفها مخافة دخول شركاء آخرين يقاسموها المناصب السياسية..

ويواصل شقلاوي ويشير الى ان المحور الثاني مهم وهو عدم امتلاك المفاوضين جميع أوراق الحل وهو ما رسم واقعاً معقداً لن يفضي لحلول مرضية للجميع اضف اليها التدخلات الخارجية الواضحة إذ ان كل حزب يعبر عن مصالح داعميه الخارجيين .

واختتم شقلاوي افادته بان الحل يكمن بالداخل والحوار الشامل وانه حال عدم التوصل لصيغة توافقية فان المكون العسكري قد يلجأ لاتخاذ قرار منفرد بتشكيل حكومة مدنية نظراً لتفاقم الاوضاع المعيشية الصعبة.

الرباعية ابدت ترحيبها بما افضى اليه تجمع الاربعاء بين الاطراف والتقدم نحو التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي واستعادة حكومة انتقالية بقيادة مدنية واضافت في بيان ان اتفاق الموقعين على استكمال جميع حوارات المرحلة الثانية قبل بداية شهر رمضان يشير إلى التزامهم بضمان مستقبل أفضل لشعب السودان

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.