ارتفاع كبير بنسبة العمالة بين الأطفال في سوريا

ارتفاع نسبة العمالة بين الأطفال
0

شهدت سوريا في الأونة الأخيرة ارتفاع في نسبة العمالة بين الأطفال ، حيث شوهدعدد من الأطفال في مختلف المحافظات يعملون في العديد من المهن المختلفة .

وينتشر بيع المحارم للسيارات على المواقف حسب ماجاء في موقع سناك سوري بكثرة بين الأطفال ، حيث أكد أحد الأطفال بأنه يعمل طيلة أيام الأسبوع بينما يستغل يوم الجمعة لللعب وممارسة الهويات التي يفضلها .

الأطفال يمارسون أعمال لاتناسب أعمارهم

بعد مرور سوريا في حرب طاحنة دامت تسع سنوات ، وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، اضطر كثير من الأطفال ولوج سوق العمل إما ليعيلوا أهاليهم أو أنفسهم، مما كان له آثار سلبية عديدة على الطفل.

وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن نحو 168 مليون طفل حول العالم أعمارهم بين 10 سنوات حتى 18 سنة يعملون، ويشارك 85 مليون منهم في أعمال خطرة، النسبة الأكبر من هؤلاء الأطفال في مناطق تشهد نزاعات مسلحة أو اضطرابات، وقدرت نسبة الأطفال السوريين العاملين بـ20% من إجمالي نسبة العاملين، مقارنة بـ10% قبل الثورة السورية، مما يعني أن عدد الأطفال الذين دخلوا سوق العمل تضاعف في ظل الحرب الطاحنة التي تدور رحاها بين أطراف متنازعة كثيرة في سوريا.

أما أنواع الأعمال التي يمارسها الأطفال، فهي في الأغلب أعمال متعبة وشاقة ولا تتلاءم مع بنية الطفل الضعيفة، فمنهم من يمارس أعمال نقل البضائع وتحميلها، ومنهم يمارس أعمال صيانة السيارات والميكانيك، ومنهم انضم إلى التشكيلات العسكرية المتنازعة على الأرض في سوريا، مما جعل المنظمات الدولية المهتمة بشؤون الطفل تدق ناقوس الخطر محذرة من عواقب عمالة الأطفال وتأثيرها على صحة الطفل الجسدية والنفسية، وتأثيرها الكبير كذلك على الناحية التعليمية، حيث اضطر كثير من هؤلاء الأطفال لترك دراستهم ليتفرغوا للعمل.

أسباب ارتفاع نسبة العمالة في سوريا

أما الأسباب التي تدفع الطفل السوري للعمل فهي في الغالب حاجة الأبوين للمال مع ضعف الدخل اليومي مقارنة مع ارتفاع النفقات بسبب غلاء الأسعار الكبير الذي تشهده سوريا، حيث يبلع متوسط إنفاق العائلة اليومي 20000 ألف ليرة سورية وهو ما يعادل 10 دولارات.

وبعض الأسر السورية فقدت الأب المعيل بسبب القصف الذي طال عامة المناطق المحررة، فبقيت الأم مع أطفالها اليتامى لتعاني الأمرين، حيث أكدت بعض الإحصائيات ارتفاع عدد الأيتام السوريين بـ800 ألف طفل، 90% منهم غير مكفولين، وهو ما يدفع الأم إلى ممارسة بعض الأعمال التي غالبًا ما تكون في المنزل، في حين يساعدها أطفالها الصغار ويعملون لتأمين شيء من الدخل لتأمين الخبز اليومي للعائلة، في ظل غياب مساعدة أحد، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار في سوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.