للأسبوع العاشر على التوالي، يتظاهر آلاف الإسرائيلييون في شتى أنحاء البلاد مطالبين برحيل نتنياهو منن منصبه بعد اتهامه بقضايا فساد.
حيث تتواصل المظاهرات في إسرائيل مساء كل سبت ضد بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه، وتجمع آلاف المتظاهرين المطالبين برحيل نتنياهو مجددا خارج المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي في مدينة القدس، وذلك على خلفية إدارته وحكومته لأزمة كورونا واتهامه بقضايا فساد.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم بأنه جرت مظاهرات مناوئة لنتنياهو في عشرات الجسور ومفارق الطرقات في جميع انحاء البلاد، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات في 18 مدينة حول العالم.
وتشير “الأعلام السوداء”، إحدى أبرز الحركات التي تقف وراء التظاهرات، أن أكثر من 315 تظاهرة نظّمت اليوم، للأسبوع العاشر على التوالي، بالإضافة الى مشاركة المئات في التظاهرة التي نظمت أمام منزل نتنياهو في قيسارية.
وخالف المتظاهرون أوامر الشرطة التي لم ترخص التظاهر”، كما أوقفوا حركة القطار الخفيف في المدينة
وأشارت بعض المواقع العبرية إلى أن سائق مركبة مؤيد لنتنياهو مر في مركبته من امام المتظاهرين في مدينة هرتسليا (مركز) وقام بتوجيه مسدس باتجاههم وقاموا بنشر توثيق عن الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا، يتجمّع آلاف الأشخاص منذ بداية الصيف في كلّ أنحاء البلاد مساء أيّام السبت، للمطالبة برحيل نتنياهو الموجود في السلطة بلا انقطاع منذ العام 2009.
مللنا منك
ورفع المحتجون خلال التظاهرات لافتات كتب على بعضها “فاسد، مللنا منك”، و”منفصل” (عن الواقع)، و”أين الأخلاق؟ القيم؟ يا للخسارة”، وقد استخدمت الشرطة خراطيم المياه عدة مرات لتفريق المحتجين، كما أوقفت بعضهم.
وأكد شاشار أورين، متظاهر عمره 25 عاما، أن التظاهرات هذه لا تتعلق بتعامل الحكومة مع فيروس كورونا فقط، بل يتجاوزه إلى عدم قدرة الناس على تحمل تكاليف الطعام والمعيشة، وقال:”أنا واحد من هؤلاء الناس”.
وكثير من الشباب فقدوا وظائفهم في هذه الأزمة، أو أنهم يرون أن أفقهم المهني مسدود أو عرضة للخطر، وقد أضفوا على الاحتجاجات جوا أشبه بالكرنفالات، ضربوا الطبول ورقصوا في الشوارع بملابس ملونة، ورددوا شعارات لاذعة ضد نتنياهو.
يذكر أن نتنياهو متهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يتم اتهامه خلال فترة ولايته.
