أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات التي شنتها طائرات مسيّرة السبت الماضي على قاعدة الأمم المتحدة اللوجستية في كادوقلي بولاية جنوب كردفان، بينما قررت بعثة يونيسفا إخلاء قاعدتها اللوجستية في كادوقلي.
وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بشدة الهجمات الشنيعة والمتعمدة التي شنتها مسيّرة السبت الماضي على قاعدة كادوقلي والتي أسفرت عن مقتل ستة من حفظة السلام، من بنغلاديش، وإصابة تسعة آخرين.
وقدّم أعضاء المجلس خالص تعازيهم لأسر الجنود القتلى ولحكومة وشعب بنغلاديش، متمنين الشفاء العاجل والتام للمصابين.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء هذا الهجوم المتعمد على قاعدة يونيسفا وعلى حفظة السلام وقالوا إن هذا الهجوم يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويُشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
واستنكر أعضاء مجلس الأمن، بأشد العبارات، استهداف حفظة السلام الأممين، وجميع الهجمات والاستفزازات ضد يونيسفا، ودعوا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات دون تأخير.
وقررت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) إخلاء قاعدتها اللوجستية في كادوقلي، في أعقاب الهجوم الذي وقع في 13 ديسمبر.
ويأتي هذا القرار، الذي تم إبلاغه للسلطات المعنية، بعد تقييم شامل للوضع الأمني الراهن في كادوقلي، والذي أدى إلى تعطيل قدرة الأمم المتحدة على العمل في المنطقة.
أكدت بعثة يونيسفا في تعميم صحفي مجدداً التزامها بتنفيذ ولاية الآلية المشتركة للتحقق من الحدود ومراقبتها (JBVMM).
وأشارت إلى أنها تتابع عن كثب التطورات على الأرض، وسعيد النظر في استئناف أنشطتها في كادوقلي عندما تسمح الظروف بذلك.
وكان الجيش السوداني قد اتهم قوات الدعم السريع باستهداف قاعدة الأمم المتحدة اللوجستية في كادوقلي، لكن الأخيرة نفت في بيان علاقتها بالهجوم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.