اشتباكات جديدة بين إثيوبيا والسودان.. ومطالبات بترسيم الحدود في مناطق معينة
ظهرت العديد من التوترات في السنوات الماضية وتحديداً منذ خمسينات القرن الماضي بين إثيوبيا والسودان وذلك على خلفية احتلال مليشيات “الشفتة” الإثيوبية لأراضي زراعية في مناطق مختلفة من الحدود التي تربطها بالسودان .
وطيلة هذه السنوات كانت جمهورية السودان تتعامل بنوع من الدبلوماسية مع التدخل الإثيوبي في البلاد، وكان من الواضح بأن الكيل قد طفح بعد أن أعلنت الحكومة السودانية عن طريق الجيش السوداني بأنها سوف تقوم بالرد على كل التفلتات التي تحدث من قبل المليشيات الإثيوبية .
تدخل جديد على الأراضي السودانية
وكان يوم أمس قد شهد توتراً كبيراً بين إثيوبيا والسودان إذ قامت هذه المليشيات بمهاجمة معسكر “الأنفال” والذي يتبع للجيش السوداني في منطقة القلابات الشرقية بولاية القضارف الحدودية من إثيوبيا .
وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من زيارة استمرت نحو يومين قام بها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني إلى إثيوبيا .
وبحثت الزيارة مع المسؤولين في أديس أبابا القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين، وعلى رأسها قضيتا الحدود وسد النهضة، وذلك وفق مصادر إعلامية سودانية .
وكشفت مصادر مطلعة لقناة الجزيرة بأن الجيش السوداني رد على الهجوم الإثيوبي، حيث وقعت إصابة وحيدة فقط في قوات الجيش السوداني، كما أن الاشتباك استخدمت فيه المدافع الثقيلة والرشاشات واستمر لنحو ساعتين من الزمان .
هجمات مماثلة
وكانت المنطقة الحدودية مع إثيوبيا قد شهدت قبل أقل من شهر اشتباكات مماثلة، حيث أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين، كما تم قتل 5 مواطنين سودانيين، من بينهم 3 أطفال، وذلك في قرية بركة نورين السودانية .
ولا شك أن الهجوم المتواصل بين الفينة والآخرى يوضح بشكل كبير بأن هذذه المليشيات الإثيوبية لها الكثير من الأطماع في الأراضي السودانية .
كما أن وزارة الخارجية الإثيوبية في أكثر من مرة كانت قد أعلنت عن أسفها في ” حادثة توغل المليشيات الإثيوبية” في الأراضي السودانية .
ودعت إلى تجنب أي توتر إضافي، فيما عملت العاصمة السودانية الخرطوم على استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في البلاد وابلغته احتجاجها على الحادث .
الدير بالذكر أن دولة إثيوبيا لديه الكثير من الأطماع في الأراضي السودانية، إذ أنها تسيطر على أكثر من 3 آلاف كيلو متر مربع داخل الأراضي السودانية بحسب ما أوردت حكومة ولاية القضارف الحدودية .