اطلاق سراح السافنا
أفرجت السُّلطات السودانية عن القائد العسكري الذي قاتل الحكومة علي زرق الله السافنا، بعد مكوثه 4 سنوات في السجن الحربي.وفي 2 ديسمبر الجاري، قضت محكمة عسكرية بإطلاق سراح السافنا بعد إسقاطها التُهم الموجهة إليه لعدم كفاية الأدلة عدا الهروب من الخدمة التي حُكم فيها عليه بالسجن عامين وشهران مع الطرد من الخدمة.والتهم التي وُجهت إلى السافنا هي: القتل العمد لعنصران من الدعم السريع، إضافة إلى مخالفته قانون الجيش في عدم إطاعة الأوامر العسكرية والانضمام للعدو وإفشاء إسرار عسكرية والتمرد على النظام الدستوري.وفي 2005، انضم السافنا إلى حركة تحرير السودان للعدالة بقيادة علي كاربينو، قبل أن ينشق عنها ويوقع اتفاقا مع الحكومة في 2013.وبموجب الاتفاق استوعب ضابطًا في الفرقة الـ 20 مُشاة التابعة للجيش السوداني، إلا انه عاد وتمرد من جديد في 2016 بعد مقتل نائبه خريف في اشتباكات مع مسلحين من قبيلة المعالي في شرق دارفور وهجوم جماعته على منزل والوالي انس عمر وإشعال النار فيه.وبعد عام شارك السافنا بصفته رئيس حركة السودان – القوى الثورية في عملية الحوار الوطني الذي نظمه نظام الرئيس المعزول عمر البشير.وألا انه ما لبث ان اعلن تمرده على نظام البشير، نظرًا لعدم تنفيذها اتفاقا معه خاص بتقاسم السُّلطة، ثم أنضم إلى مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه موسى هلال المناوئ للحكومة آنذاك.وبعد اعتقال موسى هلال وضم قواته للدعم السريع، أعتقل السافنا في نوفمبر 2017، أثناء اشتباكات عسكرية مع قوات من الدعم السريع في ولاية شمال دارفور.ويتردد ان رفضه لعملية الدمج في قوات الدعم السريع، إنه أكسبه عداوة حميدتي وأخيه عبدالرحيم على الرغم من انتمائهم جميعا لعشيرة المحاميد.ورحب مجلس الصحوة الثوري السوداني الذي يترأسه موسى هلال بإطلاق سراح السافنا وتقدم بالشكر لكل الجماعات التي ساهمت في خروجه من الحبس.واعتصمت أسرة السافنا أمام السجن الحربي للضغط في اتجاه إطلاق سراحه تنفيذًا لقرار المحكمة العسكرية.