اعتداءات على أملاك النازحين السوريين في لبنان بسبب مشاركتهم بالانتخابات

اعتداءات على أملاك النازحين السوريين في لبنان بسبب مشاركتهم بالانتخابات
0

لاتزال ردود الأفعال على الانتخابات الرئاسية السورية في لبنان والتي دعت إليها السفارة السورية في بيروت، نظهر يوماً بعد يوم بشكل اعتداءات وأعمال شغب ومشاجرات بين مناصري بعض الأحزاب اللبنانية و النازحين السوريين المقيمين هناك.

حيث هاجم شبان لبنانيون في منطقة وادي خالد، على الحدود اللبنانية السورية، محال تجارية يشغلها نازحون سوريون، أمس، الجمعة 21 من أيار، وقاموا بتخريبها وتكسيرها.

وذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” أن هجوم الشبان على محال النازحين السوريين ، جاء بسبب مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية السورية.

وأضافت الوكالة أن الشبان طالبوا النازحين بإقفال محالهم وعدم الحضور إلى أشغالهم، مشيرة إلى أن دورية للجيش اللبناني حضرت إلى المنطقة، وعملت على إعادة الهدوء إليها.

وليست الحادثة الأولى من هذا النوع، منذ إعلان وزارة الخارجية السورية فتح باب السفارة السورية في بيروت أمام الناخبين السوريين.

إذ اعترض مواطنون لبنانيون أمس، سيارات لنازحين سوريين متوجهين إلى السفارة السورية للمشاركة في الانتخابات.

ونشر موقع “لبناني” تسجيلًا مصورًا قال إنه “إشكال كبير” في ساحة ساسين في منطقة الأشرفية في بيروت، بين مجموعة لبنانيين ومجموعة من النازحين السوريين المتوجهين للانتخاب، ما استدعى انتشار القوى الأمنيّة في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، اعترض لبنانيون مسيرة أقامها سوريون، على الأوتوستراد الواصل بين منطقتي جونية ونهر الكلب الساحلي، شمالي بيروت، وفقًا لما نقله موقع “لبنان 24“.

وأدان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد ما وصفها بـ”الاعتداءات على السوريين” في لبنان، واعتبرهم “قطاع طرق ومرتزقة ولا يعبرون عن الشعب اللبناني”، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع إذاعة “شام إف إم“.

وطلب السفير السوري في لبنان، على عبد الكريم علي، من محامي السفارة رفع دعوى قضائية ضد الناشطين اللبنانيين الذين اعترضوا سيارات السوريين المنتخبين.

واعتبر علي، في لقاء مع تلفزيون “الجديد” اللبناني، أن “الاعتداء على حافلات الناخبين مؤلم ولا يليق باللبنانيين”، وأشار أن “الانتخابات يجب أن تسعد اللبنانيين”، مشددًا على ما وصفها برغبة السوريين في العودة إلى بلادهم.

وتستغل الحكومة السورية كل مناسبة للحديث عن عودة اللاجئين إلى سوريا، رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها سوريا، بالإضافة إلى أزمات متعددة ومتصاعدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.