“اعتقل في السودان”.. ضغوط لمنع تسليم قيادي إخواني لمصر

0

تكثف “الإخوان” جهودها لمنع السلطات السودانية من تسليم قيادي بحركة حسم، إلى مصر قبل سفره لتركيا.وتخشى الجماعة من تسليم السلطات السودانية وضاح هشام نور الدين الذي قالت إنه تم اعتقاله بالخرطوم، وهو من عائلة الأودن التي ينتمي إليها محمد الأودن أحد قادة الجماعة، إلى السلطات المصرية، على غرار ما حدث مع حسام سلام الذي تم توقيفه في مطار الأقصر قبل توجهه إلى تركيا قادماً من السودان.

تبين أن وضاح هشام نور الدين هو أحد القادة البارزين في حركة حسم والخلايا النوعية لجماعة الإخوان. تورط في قضايا عنف بطنطا عام 2013، وفر إلى السودان وعمل مع حسام سلام في أحد المشروعات الخاصة.وعقب القبض على سلام، ضاق به الحال هناك، فطلب من قادة الجماعة السفر إلى تركيا، خاصة أن إقامته في السودان ستنتهي فعلياً في يونيو المقبل وقد ترفض السلطات تجديدها.إلى ذلك كشفت المعلومات أن الجماعة تمكنت من الحصول على تأشيرة سفر لوضاح وزوجته وابنه إلى تركيا، وطالبته بسرعة الرحيل.غير أن السلطات السودانية ألقت القبض عليه فور ذهابه إلى شؤون الأجانب لاستخراج التأشيرة. وانقطعت الاتصالات معه حتى أبلغت زوجته قادة الجماعة في تركيا باختفائه واعتقاله.من جهتها كشفت مصادر لـ”العربية.نت” أن الأودن كان يتولى الإشراف على تدريب عناصر الإخوان التابعين للخلايا النوعية، كما كان يشرف على الحشد للتظاهرات عام 2013.وقالت إنه كان من المقربين لمحمد كمال، المسؤول عن الجناح العسكري للجماعة والذي تم تصفيته في مواجهات مع قوات الأمن المصرية عام 2016. ثم خضع بعد ذلك لإشراف أيمن عبد الغني، صهر خيرت الشاطر نائب المرشد، والذي كان يقيم في تركيا وتوفي في ديسمبر الماضي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

كذلك أضافت أن وضاح الأودن حصل على وعود من قادة الإخوان في إسطنبول بسرعة تسفيره إلى تركيا رغم معارضة همام علي يوسف أحد قادة الجماعة. وتمكنوا بالفعل من الحصول على موافقة السلطات التركية على استقدامه وأسرته للانتقال والإقامة هناك.يأتي ذلك بعد أن كتب الإعلامي الإخواني، هيثم أبو خليل، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الأحد أن وضاح هشام نور الدين عبد الله (33 عاماً) والمقيم في السودان منذ عامين، اختفى في 16 مارس أثناء ذهابه لشؤون الأجانب من أجل إنهاء إجراءات سفره لتركيا.يذكر أنه في يناير الماضي تمكنت السلطات المصرية من ضبط حسام سلام القيادي بحركة “حسم” ومؤسس الحركة قبل هروبه لتركيا.وقالت منصات إخوانية حينها إن السلطات المصرية اعتقلت سلام واقتادته من طائرة سودانية كانت في طريقها إلى تركيا وهبطت اضطرارياً في مطار الأقصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.