مراسم يوم الشهيد العراقي بالذكرى 18 لاستشهاد السيد الحكيم
أقيمت مراسم يوم الشهيد العراقي في بغداد، اليوم الجمعة، في الاول من شهر رجب المصادف لذكرى استشهاد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم.
السيد محمد باقر الحكيم الزعيم السابق للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي استشهد بعد عودته الى العراق عقب سقوط نظام صدام حيث تعرَّض إلى عمل ارهابي جبان اثناء عودته إلى داره بعد خطبة الجمعة.
واقيمت في هذه المناسبة فعاليات ومراسم بحضور شعبي، اليوم الجمعة، والقى السيد عمار الحكيم كلمة بهذه المناسبة.
وقال السيد عمار الحكيم في كلمته أمام الحشد الجماهيري الغفير وسط العاصمة بغداد بمناسبة يوم الشهيد العراقي في الذكرى الـ 18 لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} في 1 رجب عام 2003: نمر بمرحلة خطرة ونشهد ظروفاً لا تتحمل المجاملات والمناورات..ما لم تتغير بوصلة الأفكار وآليات العمل السياسي فإننا سنبقى على ما نحن عليه.
وأضاف الحكيم: عمليات التصنيف والتخوين والقطيعة على أسس فكرية ومذهبية تمثل السم القاتل وتزيد الانقسامات.
وتابع الحكيم: لا نقبل بعودة الإرهاب من النوافذ بعدما طرد من الأبواب وهذا يتطلب يقظة ووعي وجهد استخباري، منوها الى ان الانتخابات المبكرة هي محطة هامة لتغيير المعادلات.
وبين ان العودة العاجلة للإدارة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران هي أساسية لأمن المنطقة، مؤكدا ان فلسطين ستبقى القضية الأساس في واقعنا العربي والإسلامي.
وفيما يلي نص كلمة السيد عمار الحكيم:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين..
أحييكم يا أحباب شهيد المحراب وعزيز العراق (قدهما) الوافدين من العاصمة الحبيبة بغداد البصرة وذي قار وميسان والمثنى، والنجف وكربلاء وبابل وواسط والديوانية، وديالى والانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وكلي أسف لعدم حضور أخواننا واخواتنا من كردستان مراعاة لظروفهم وسيكون لهم برامج خاصة بهم في الأيام القادمة بأذن الله تعالى..
-نقف اليوم كما في كل عام في يوم الشهيد العراقي وقفة إجلال وإكبار .. وقفة اعتزاز وتمجيد .. لكل اولئك الابطال الذين سقطوا من أجل وطن يليق بهم وبشعبهم ، وتاريخهم وحاضرهم ، فضحوا من أجل ذلك بأرواححهم وجادوا بالنفوس.
-ان يوم الشهيد العراقي هو يوم كل أولئك الشهداء القادة من المراجع والعلماء والمجاهدين والنخب والشباب والنساء والمناضلين الذين جسدوا أسمى معاني التضحية وأبلغ دروس الايثار والوطنية لكي نحيا بهم ويحيون فينا.
-يا شهيد المحراب.. أيها الحي في نفوسنا و مشروعنا ، في ضمائرنا و قلوبنا ، في مبادئنا و عقولنا .. إنَّ الذين قتلوك ظلماً وعدواناً وسفكوا دمك الطاهر و دم رفاقك البررة على أعتاب حرم جدّك المظلوم، إنما توهموا انهم قتلوك و ما قتلوك .. فمشروعك الوطني الكبير لايزال حياً ينمو في نفوس الملايين.. فأنت شهيد وطن عزيز ومراسم ذكراك مهم شعب أبي لايركع ولا يخضع الا لله .. ومادام فينا عرق ينبض و دم يجري سنكون أوفياء لك و لمشروعك الانساني الرسالي الوطني الكبير.
-سيدي يا شهيد المحراب نم قرير العين في جنان الخلد الى جوار اجدادك الطاهرين ، فرجالك و شبابك و أنصارك، يعملون ليل نهار لبناء وطن كنت تحلم به وكافحت من أجله، يبنون وطناً يليق بالعراق وتاريخه ومراسم، وشعبه ومقدساته ، و يبذلون الجهود و المساعي لتوحيد أمته وبناء دولته العصرية العادلة، التي تُضمن فيها حقوق الجميع وتكون خيمة يستظل بها الجميع .
أفادت مصادر أمنية عراقية وقت سابق في أن 10 جثث مجهولة الهوية تم انتشالها في نينوى تعود لفترة تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب السومرية نيوز فقد أفاد المصدر ، إن “فرق الانقاذ في مديرية دفاع مدني نينوى، تمكنت من انتشال 10 جثث مجهولة الهوية عبارة هياكل عظمية تعود لأيام تحرير الموصل من عصابات داعش الاجرامية في منطقة الشهوان/ القليعات بمدينة الموصل القديمة”.
وأشار المصدر إلى أن “الجثث تم تسليمها إلى دائرة الطب العدلي وفق محضر أصولي“.
وفي سياق مشابه، عُثر في يناير الماضي، في منطقة جالي بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث لمدنيين مغيبين.
وفي بيان نشره شيوخ عشائر المنطقة قالوا فيه :” “تم العثور على مراسم مقبرة جماعية في الناحية، تحديدا منطقة جالي، وتضم العشرات من جثث المغيبين في فترة تحرير مناطقنا من احتلال تنظيم داعش الإرهابي في العام 2014“.
وأضاف: “قامت القوات الماسكة للأرض بمنع الأهالي من حفر المقبرة والبحث عن أولادهم المغدورين، وبعد الضغط على القوات الماسكة للأرض قاموا بإخبار مديرية شرطة الاسحاقي، ومن ثم مفاتحة المحكمة المختصة في المنطقة”.