الأمم المتحدة تحذر من كارثة صحية تهدد حياة 10 مليون سوداني

جانب من السيول والفيضانات التي ضربت السودان مؤخرًا \ Nation
0

أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأحد، تقريرًا يحذر من كارثة صحية قد تحل على السودان جراء السيول والفيضانات التي ضربت البلاد في الآونة الأخيرة.

وقال تقرير المكتب إن 30% من عينات المياه التي تم فحصها في السودان أثبتت أنها ملوثة، الأمر الذي قد يساعد في انتشار أمراض متعددة تهدد حياة حوالي 10 مليون شخص.

وبحسب موقع (24.ae) الإخباري ذكر التقرير أن “أكثر من 30% من عينات المياه التي تم جمعها من 13 ولاية بالسودان وفحصها ملوثة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمئات من مصادر المياه وانهيار عدة آلاف من المراحيض تزيد من احتمالية انتشار الأمراض”.

وأبان تقرير الأمم المتحدة بأن كارثة صحية في طريقها إلى السودان، تصيب حوالي 10 مليون شخص عبر أمراض تنتقل عن طريق المياه الملوثة، فضلًا عن 4.5 مليون آخرين سيكونون عرضة للأمراض التي تنتقل عن الحشرات.

وأوضح التقرير أن حالات الإصابة بالملاريا انتشرت في 7 مناطق شمالي لإقليم دارفور ومناطق مختلفة بولاية سنار.

مخاوف سودانية

على صعيد متصل، إعلن السودان مؤخرًا عن ارتفاع عدد الضحايا جراء السيول والفيضانات التي ضربت السودان في الفترة الماضية إلى 150 حالة وفاة، حسبما أعلنت وزارة الصحة.

وعقدت أمل الفاتح المسؤولة بوزارة الصحة مؤتمرًا صحيفيًا أوضحت من خلاله عن ارتفاع حصيلة الأسر التي تضررت من السيول والفيضانات إلى 63134 أسرة، فيما انهار 98549 منزلاً، وبلغ عدد الإصابات 114 حالة.

وعبرت الفاتح عن مخاوف وزارة الصحة من انتشار أمراض معدية وسط المواطنين جراء عدم سلامة المياه والإصحاح البيئي وتوالد نواقل الأمراض، مثل الملاريا والكوليرا والحميات النزفية.

وأشارت المسؤولة أن حوالي 6 ملايين نسمة في السودان هم عرضة سنويًا لمخاطر السيول والفيضانات ، الأمر الذي قد يقود إلى كارثة صحية بسبب خريف العام الحالي.

وأوضحت المسؤولة أن هنالك عجزًا ماليًا تعاني منه موازنة الطوارئ يقدر بـ54 مليون دولار، فضلًا عن كون النظام الصحي يعاني جراء الأوبئة المتكررة منذ العام الماضي.

وأعلنت الحكومة السودانية، حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر معتبرة أن البلاد “منطقة كوارث طبيعية”، جاء هذا الإعلان نسبة لاتساع رقعة الفيضانات في البلاد، حيث شمل 16 ولاية، راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل فيما تعرض أكثر من 100 ألف منزل للدمار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.