الأمم المتحدة تخشى حدوث “حمام دم” في شمال غرب سوريا

جانب من الدمار الذي لحق بسوريا المصدر العربي
0

حذرت الأمم المتحدة أمس “الجمعة” من أن القتال في شمال غرب سوريا قد ”ينتهي بحمام دم“ وكررت دعوتها لوقف إطلاق النار بينما نفت موسكو تقارير عن نزوح جماعي للمدنيين نتيجة هجوم للحكومة السورية بدعم روسي في المنطقة .

وتقاتل القوات السورية مدعومة بالقوة الجوية الروسية منذ ديسمبر للقضاء على آخر معاقل مسلحي المعارضة في المنطقة في الحرب التي أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 400 ألف سوري وشردت ملايين آخرين .

وأدى الهجوم الأخير في منطقتي حلب وإدلب بشمال غرب سوريا إلى نزوح نحو مليون شخص معظمهم نساء وأطفال فروا من الاشتباكات بحثا عن ملاذ آمن بحسب ما أورد “ رويترز “.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (ينس لايركه) خلال إفادة صحفية إن الأطفال يشكلون نحو 60 في المئة من 900 ألف شخص نزحوا وتقطعت بهم السبل .

وأضاف ”ندعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة وما نخشى أن ينتهي بحمام دم“.

وزاد قائلا ”تستمر خطوط القتال الأمامية والعنف المستمر في الاقتراب من هذه المناطق المكتظة بالنازحين، مع تزايد القصف على مواقع النزوح والمناطق المجاورة لها“.

وفي مبنى جامعة بمدينة أعزاز في شمال غرب سوريا،

وتدفق الفارون من إدلب في مبنى جامعة بمدينة أعزاز في شمال غرب سوريا كل يوم للاحتماء من أعمال العنف والبرد الشديد.

وتمكث سعاد صالح (58 عاما) في غرفة مع عائلتها وعشرات الأشخاص الآخرين.

وقالت ”نريد أن نعود إلى ديارنا لكننا لا نستطيع. تركنا كل شيء خلفنا لأن الطائرات الحربية فوقنا والمنازل تنهار“.

وفي سباق متصل نفت وزارة الدفاع الروسية تقارير عن نزوح مئات آلاف السوريين من إدلب باتجاه الحدود التركية، في منطقة تبقي فيها القوات التركية على مواقع مراقبة، وقالت إنها تقارير كاذبة وحثت أنقرة على السماح لسكان إدلب بدخول مناطق أخرى في سوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.