الأمم المتحدة تطالب بالتوافق السوداني ووحدة الصف الوطني

الاتفاق الإطاري منقوص دون مشاركة كل الكيانات السياسية

لا تستطع مجموعة محددة أن تنفرد وحدها بالقرار السياسي

التوقيع على الاتفاق الإطاري يجب أن يشمل كل المجموعات وكل الأحزاب وأصحاب المبادرات ومنظمات المجتمع المدني هذا ما طالبت به الجمعية العامة للأمم المتحدة في بيانها الذي صدر اليوم

اي محاولة لتكوين الحكومة الانتقالية المدنية من الموقعين الحاليين فقط وبدون مشاركة تلك القوى السياسية الفاعلة بالضرورة هي وحدها التي ستصبح المعوقة والفاشلة وبالتالي تتحمل المسؤلية التاريخية وفي نفس الوقت ستواجه ومنذ الان بمعارضة من أغلبية الشعب السوداني قد تعود ببلادنا مرة أخرى لتلك للصراعات والخلافات التي اقعدتنا كثيرا منذ الاستقلال وخاصة السنوات الأربعة الماضية فبعد بيان الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول العربية التي على رأسها مصر والسعودية والإمارات وكل الذين أجمعوا على مشاركة الجميع بدون استثناء فعلينا جميعا أن ندعم ذلك التوجه الوطني بدون الذين ارتكبوا جرائم جنائية ويواجهون القضاء والمحاكم السودانية
نحن الآن ومن أجل السلام والاستقرار السياسي في بلادنا نؤيد وندعم بصدق ذلك الاتفاق الإطاري مع تحفظاتنا على بعض بنوده التي تستوجب نقاشا عميقا وشفافا وصولا إلى الرؤية المشتركة التي نسعى إليها جميعا وحسب علمي ان هناك عددا كبيرا من القوى السياسية الفاعلة والغير موقعة على الاتفاق الإطاري قد أعلنت عن قبولها للتوقيع باعتباره خطوة للأمام نحو وحدة الصف الوطني وبداية حقيقية وإيجابية لحوارات قادمة تشمل الجميع وعلى وجه الخصوص حركات المقاومة المسلحة التي لاتقبل مساسا لاتفاق جوبا للسلام وتطالب بالشروع العاجل في المسألة المتعلقة بالترتيبات الأمنية والعسكرية ولقد طماننا الفريق البرهان كثيرا في خطابه بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري حينما أكد بأن ذلك الاتفاق هو بداية جادة لحوار سوداني سوداني قادم بمشاركة الجميع كما أكد بأنه لا يوجد هناك أي اتفاق ثناي مع أي جهة بل سيكون الاتفاق مع الجميع والهدف من الإطاري هو الخروج بالبلاد إلى بر الأمان عبر وحدة الصف الوطني وعودة القوات المسلحة السودانية إلى ثكناتها وبناء الدولة السودانية الديموقراطية إذا فأين الخلاف وها نحن متفقون الان تماما ونتطلع جميعا في نهاية الأمر إلى معالجة أزماتنا السياسية والاقتصادية عبر الحوار الذي يقودنا في نهاية الأمر الي صناديق الاقتراع عبر انتخابات حرة ونزيهة مدعومة ومويدة دوليا وفق بيان الأمم المتحدة الخاص بمشاركة الجميع في ذلك الاتفاق الإطاري وصولا إلى دولة ألمواطنة السودانية دون أدنى تفرقة دينية اوثقاقية أو عرقية أو جهوية
القيادي في الحرب الاتحادي الديموقراطي الأصل

محمد المعتصم

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.