الأمين العام للأمم المتحدة : 60% من السوريين معرضون لخطر الجوع هذا العام

الأمين العام للأمم المتحدة
0

صرح الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، إن سوريا تواجه ما يدعى “الكابوس الحي”، بعد سنوات من قمع المظاهرات السلمية بعنف، ووضع البلاد على طريق مروع من الدمار وإراقة الدماء.

واضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن أطراف الصراع وضعوا قيودًا لمنع وصول المساعدات الإنسانية، وانتهكوا مرارًا وتكرارًا القانون الإنساني الدولي، مع إفلاتهم التام من العقاب، موضحًا أن 60% من السوريين معرضون لخطر الجوع هذا العام.

ووفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” اليوم، الخميس دعا غوتيريش إلى زيادة وصول المساعدات  الإنسانية وتسليم المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأخرى عبر الحدود وخطوط النزاع.

جاء ذلك بالتزامن مع ذكرى “بدء النزاع” في سوريا عام 2011، وانتقد غوتيريش تأثير “الحرب” على الشعب السوري، والجرائم التي حدثت في سوريا باعتبارها “من بعض أكبر الجرائم التي شهدها العالم هذا القرن”، واصفًا حجم الفظائع التي تعرض لها السوريون بأنه “يصدم الضمير”.

كما وذكر في تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”، أن الشعب السوري الذي كان مضيفًا منذ فترة طويلة للاجئين، حُكم بعشر سنوات من الحرب التي لا تطاق، مشيرًا إلى أن الوقت حان لالتقاء أطراف النزاع في تسوية سياسية تفاوضية، ووضع حد للحرب، بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

معاناة الشعب السوري

وخلال كلمة ألقاها أمس الأربعاء، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الشعب السوري تعرض لانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع ومنهجي، وأن القنابل ضربت المدارس والمستشفيات والأسواق، لافتًا إلى أن الأسلحة الكيماوية تسببت في “معاناة لا توصف”، بالإضافة إلى تجويع المدنيين في المدن التي كانت محاصرة.

وبيّن غوتيريش أن الأمم المتحدة ستواصل السعي للوصول إلى تسوية سياسية تفاوضية للنزاع في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي جرى تبنيه في كانون الأول 2015.

وفي إحاطة قدمها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في 9 من شباط الماضي، بعد اجتماع الجلسة الخامسة للجنة الدستورية، أشار بيدرسون إلى عدم وجود أي “أي خطة عمل مستقبلية من أجل سوريا حتى الآن”.

ووفق إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قتل أكثر 227 ألف مدني على يد أطراف الصراع منذ بداية الثورة السورية في 2011.

من جهة أخرى تشهد سوريا أزمة اقتصادية حادة انعكست سلبًا على الغذاء والدواء والخبز والمحروقات، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، جراء فشل السياسات الاقتصادية لحكومة النظام، وانهيار العملة السورية إلى مستوى غير مسبوق، حيث وصلت في الأيام القليلة الماضية إلى نحو أربعة آلاف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.

بحسب ما أدلت به ممثلة  منظمة الصحة العالمية في سوريا، فإن اكثر من تسعة ملايين سوري يفتقر للغذاء الكافي، ما يجعل 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.