الأوضاع تزداد تعقيداً في لبنان.. والطبقة السياسية عاجزة عن الحلول

جانب من التظاهرات المصدر بي بي سي
0

باتت معاناة اللبنانيين واضحة للعيان، وأصبحت الأزمات تحيط بالشعب اللبناني من كل حدب وصوب، وهو الأمر الذي جعل العديد من الظواهر تطفوا على السطح مثل عمليات الانتحار بجانب عمليات السرقة والنهب للمواطنين .

فقر مدقع

ويمكن القول بأن الفقر دخل معظم منازل اللبنانيين، والجوع على الأبواب، كما أن القادم قد يكون الأعظم .

وهذه هي حال بلاد الأرز هذه الأيام، ارتفاع جنوني لسعر الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، إذ لامس عتبة الـ 10 آلاف ليرة سورية، كما أن البطالة تخطت أرقاماً قياسية مع ما يرافقها من إفلاس شركات وإقفال محال تجارية مختلفة .

تلوح في الآفق أزمة الاقتصادية ومالية ونقدية غير مسبوقة في لبنان، وقد يتعقد الوضع بشكل أ:بر مما هو عليه الآن .

إن الأوضاع التي يعيشها اللبنانيون حالياً دفعت بغالبيتهم إلى البحث عن مصدر رزق خارج البلاد، إلا أن أزمة كورونا حالت دون تحقيق أمنية غالبية الشعب اللبناني .

كما أن بعض من أُقفلت بوجهه كل الأبواب لجأ للأسف إلى وضع حدّ لحياته، وهذا ما يفسر إقدام كثيرين على الانتحار في الأشهر القليلة الماضية .

وفي خلال الـ 24 ساعة الماضية، أقدم شابان على الانتحار، أحدهما في بيروت والآخر في منطقة وادي الزينة (جنوب لبنان)، وهو ما يوضح حجم الأزمة الفعلية التي يعيشها اللبنانيون .

ولعل الفترة المقبلة سوف تكون أكثر تعقيداً لا سيما وأن الحكومة اللبنانية حتى الآن لم تستطع الحصول على حلول فعلية للأزمات التي تضرر منها المواطن بشكل أساسي .

مظاهرات متجددة

وكان العديد من اللبنانيين قد خرجوا في تظاهرات أمس الجمعة وسط انتشار أمني مكثف في العاصمة بيروت .

واعتصم المواطنين في منطقة شارع الحمرا، وهو الشارع الذي شهد انتحار مواطن لبناني بعد ان أطلق الرصاص على نفسه ومات على الفور تاركاً عبارة أنا مش كافر على سجله العدلي الملفوف بالعلم اللبناني والذي يشير إلى انه غير محكوم عليه قضائياً .

ورفع المتظاهرون في لبنان لافتات حملت عبارات غاضبة إلى رئيس الجمهورية والمسؤولين في الحكم والطبقة السياسية كلها، فسألت إحدى الناشطات، “يا فخامة الرئيس قادر تشوف شو عم يصير بولادك؟”، مؤكّدة بلافتة أخرى أنّ “علي لم ينتحر إنتو قتلتوه”.

وأضيئت الشموع في المكان الذي انتحر فيه المواطن اللبناني علي، كما وضعت الرسائل التي شددت على أنّ دم كل مواطن لبناني يقدم على الانتحار هو في رقبة أهل الحكم والمسؤولين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.