الإخوان سكين أمريكية في ملتقى الحوار السياسي الليبي

الإخوان سكين أمريكية في ملتقى الحوار السياسي الليبي
0

نجحت أغلب المشاورات في ليبيا وتمخضت عن نتائج واعدة لتحقيق الاستقرار بليبيا، على عكس ما يلوح في أفق ملتقى الحوار السياسي الليبي بمشاركة الإخوان المسلمين.

فقد استطاعت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من تحقيق نتائج إيجابية في إعلان وقف إطلاق النار بليبيا.

كما خرجت المشاورات الليبية التي دارت بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق، باتفاق استئناف إنتاج النفط الليبي.

إلا أن ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، أظهر نتائج الاختيار العبثي من قبل مبعوثة الأمم المتحدة للمشاركين فيه.

 فبدلاً من أن يضم الملتقى ممثلين عن الشعب الليبي، عمدت ويليامز ومن خلفها الإدارة الأمريكية على إشراك مناصري الإخوان المسلمين.

لم يأتي هذا الاختيار الأممي الأمريكي عن عبث، فقد لاحظ المهتمون بالشأن الليبي والليبيون أن هؤلاء المشاركين كانوا بالمرصاد لأي اسم يخدم مصلحة ليبيا بأكملها.

وبدا واضحاً انحياز الإخوان المشاركين بالملتقى والمناصرين لهم للأسماء التي تخدم الإخوان المسلمين في ليبيا.

الإخوان المسلمين يسعون للحكم

يجري في الملتقى السياسي الليبي مناقشة عمل الحكومة الليبية الجديدة وآلية تشكيلها، وترشيح أسماء من أجل المناصب السيادية.

وهنا بدأ سم الأخوان المسلمين يسري في أروقة الملتقى، هادفين إلى إفشال أي مقترح يهدف إلى خدمة مصلحة ليبيا أولاً.

فمن الأسماء التي برزت خلال المشاورات أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بحسب البشاير.

أحمد معيتيق عرَّاب الاتفاق النفطي الناجح، الذي أبرم بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق، وسياسي مُحنَّك يخدم المصلحة الليبية.

ولكن الإخوان المسلمين يصرون على تسمية باشاغا أو المشري أو السراج المعروف عنهم انحيازهم للإخوان المسلمين ومموليهم الخارجيين تركيا وأمريكا.

لا تحظى الأسماء الثلاثة السابق ذكرها بإجماع في الشارع الليبي، وبالأخص بعد أن تم تجريب سياساتهم المنحازة لتطرف الإخوان المسلمين.

مشاركة الإخوان بالملتقى خطر على مستقبل ليبيا

تحدث الباحث السياسي محمد الأسمر عن خطر مشاركة الإخوان بملتقى الحوار السياسي في تونس وما سيترتب عليها من عرقلة للحل السياسي.

واعتبر محمد الأسمر أن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أعطت التنظيم في ليبيا حجماً أكبر من حجمهم الحقيقي

وقال الأسمر أن تنظيم الإخوان سيؤثر على مخرجات الملتقى السياسي وخاصة في مجال التصويت على الحكومة الجديدة.

ولا يخفى على أحد أن توقيت الاستقالات الجماعية للإخوان المسلمين في ليبيا تحديداً إخوان مصراتة والزاوية مشكوك في هدفه.

حيث أنهم يقومون بإيهام الأطراف الأخرى في ليبيا بأنهم لا يسعون وراء المناصب من خلال هذه الاستقالات الجماعية

ومن خلال الملتقى يسعون إلى استلام الحكم في ليبيا وتعطيل مبادرات السلام، وخدمة النفوذ أمريكي بليبيا ومعاودة سرقة النفط الليبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.