الإفراج


منذ الوهلة الأولى تخلت ثورة فولكر عن شعارها السلمي (حرية سلام وعدالة) حيث مارست التضييق التعسفي بكل أنواعه على حريات الناس. وجراء ذلك فقد الشارع السلام بمفهومه العام. لأن العدالة تم ذبحها في رابعة النهار. لذا شيدت ثورة فولكر سجنا كبيرا من مواد بناء حقدها الدفين على الإسلاميين. وذاق الإسلاميون مرارة التعسف سجنا وطردا وشيطنة. بل منهم من قضى نحبه وهو خلف القضبان لأن قوانين قارقاوش الثورة رفض منحهم إذن لتلقي العلاج. أما الذين (انتظروا) فقد حاصروا السجان بقوة القانون. وها هم عنوة واقتدارا نؤكد بأنهم على بعد خطوات من امتلاك مفتاح السجن. حيث ذكرت مواقع إخبارية عدة بأنه بعد تكفل البشير بتدبير الانقلاب لوحده المحكمة تحدد موعد الإفراج عن مدبري انقلاب (٨٩). إذن نحن أمام واقع جديد. وخاصة والبلاد مقدمة على الإنتخابات في آخر مطاف فترة فولكر الإنتقامية. وخلاصة الأمر نجزم بأن زلزالا سياسيا يحدثه هذا الإفراج. وعليه سوف تختفي مدن كثيرة من خارطة الوطن السياسية والمجتمعية… لننتظر.
د عيساوي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.