الإليزيه: المبادرة الفرنسية بشأن لبنان مستمرة وغير مرتبطة بشخص

0

أكدت الإليزيه (قصر الرئاسة الفرنسية)، عبر بيان رسمي اليوم السبت، أن المبادرة الفرنسية مستمرة وغير مرتبطة بشخص، وذلك في أعقاب اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء ذلك عقب إعلان استقاله مصطفي أديب، الذي توجه برسالة اعتذار من الشعب اللبناني، أشار فيهاأن “مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجب أن تستمر لأنها تعبر عن نية صادقة من فرنسا”.

ومن جانبة، أكد الحريري إلى أن كل من يحتفل بسقوط المبادرة الفرنسية لدفع زعماء لبنان المنقسمين إلى تشكيل حكومة جديدة سيندم على ضياع تلك الفرصة، بحسب موقع سبوتنيك بالعربي

وأشار الحريري في البيان “نقول إلى أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل  ماكرون  إنكم ستعضون أصابعكم ندما”

وأشار الحريري : “اللبنانيون يضعون اعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب عن عدم مواصلة تشكيل الحكومة اليوم، في خانة من قاموا بعرقلته، والذين لم تعد هناك حاجة لتسميتهم، فقد كشفوا عن أنفسهم في الداخل والخارج ولكل من هب من الأشقاء والأصدقاء لنجدة لبنان بعد كارثة انفجار الميناء البحري التي لحقت بالعاصمة بيروت”.

وأكمل: “نقول إلى هؤلاء الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنكم ستعضون أصابعكم ندما لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء، ولإهدار فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب”.

وتابع الحريري: “مبادرة ماكرون لم تسقط، لأن الذي سقط هو النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب، ولن تنفع بعد ذلك أساليب تقاذف الاتهامات ورمي المسئولية على الآخرين ووضع مكون رئيسي لبناني في مواجهة كل المكونات الأخرى”.

وأكد الحريري أن المبادرة التي كان قد تقدم بها قبل أيام استهدفت “فتح ثغرة في الجدار المسدود” وتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة لمنع سقوط لبنان في المجهول، والاستثمار المسئول في المبادرة الفرنسية، غير أن الإصرار على إلقاء لبنان رهينة أجندات خارجية أصبح أمرا يفوق طاقة الجميع على التوصل لحلول وتقديم التضحيات”.

وقال: “وهذه مناسبة لا توجه بالتحية إلى الرئيس ماكرون، والذي بذل جهودا غير مسبوقة لجمع القيادات اللبنانية على كلمة سواء”.. مشيرا إلى أن الزيارتين اللتين أجراهما الرئيس الفرنسي إلى بيروت والتزامه دعم لبنان وإعادة إعمار العاصمة ووقوفه إلى جانب المنكوبين جراء انفجار ميناء بيروت البحري، ستبقى عنوانا للصداقة الحقيقية وعمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والفرنسي، مهما عصفت بلبنان رياح التخلي عن المسئوليات الوطنية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.