الإمارات تسحب مبادرتها بشأن الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا

الإمارات تسحب مبادرتها بشأن الحدود السودانية الإثيوبية
0

أفادت مصادر بأن الإمارات أبلغت السودان بشكل رسمي بسحبها لمبادرتها المتعلقة بالأزمة الحدودية مع إثيوبيا.

وأوضح المصدر أن الإمارات أكدت للخرطوم إحترام موقف السودان الذي ينادي بتكثيف العلامات الحدودية فقط، بحسب ما أورد “الانتباهه أون لاين”.

وكان السودان قد رفض مبادرة الإمارات حول الحدود مع إثيوبيا، معتبراً إياها تجاوزاً للموقف السوداني المتفق عليه.

وكشفت المصادر بأن اجتماع مجلس الأمن والدفاع السوداني بالأمس، رفض بالإجماع المبادرة الإماراتية.

وخرج الاجتماع بأن السودان لن يقبل أي مبادرة تقضي بتقسيم أراضيه المستردة من إثيوبيا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تمكن الجيش السوداني من استعادة أراضي زراعية كانت تسيطر عليها المليشيات الإثيوبية على الشريط الحدودي، وذلك بعد معارك شرسة بين الطرفين.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السودان مع قوات الاحتياط تمكن من دحر المليشيات الإثيوبية واستعاد قرابة الـ20 ألف فدان بعد معارك شرسة استمرت لعدة ساعات، حسبما أفاد (سودان تربيون).

واندلعت المواجهة بين الجيش السوداني وعدد من المليشيات الإثيوبية بمنطقة الحامية شرق منطقة سندس بمحلية القلابات الشرقية وشرق جبل طيارة.

وبذلك يكون الجيش السوداني قد تمكن خلال هذه الحملة من استعادت 5 مستوطنات سيطر عليها في السابق كبار التجار والمليشيات الإثيوبية منذ أكثر من 20 عامًا.

وكشفت المصادر عن وقوع قتلى بالعشرات من جانب المليشيات الإثيوبية، لافتة غلى توغل تلك المليشيات بنحو 5 كيلومترات من ناحية الحدود الشرقية من جهة ولاية القضارف.

وأشارت إلى قتل المليشيات الإثيوبية لصياد سوداني بعدما قاوم عملية اختطافه، فيما طالب المزارعين والرعاة القوات المسلحة السودانية بتنظيم دوريات حراسة لمنع العصابات من تنفيذ هجماتها.

وقالوا إن عصابات الشفتة الإثيوبية تستغل عدد من المناطق لتنفيذ عمليات سلب ونهب وقطع للطريق بالنسبة للرعاة والمزارعين والصيادين.

ومؤخرًا أكدت الجيش السوداني عدم سماحه لأي مزارع إثيوبي بالدخول إلى منطقة الفشقة أو عبور الحدود بغرض التحضير للزراعة في موسم الأمطار المقبل.

كما أكد الجيش السوداني مراقبته للحدود بشكل دوري لمنع أي توغل إثيوبي في الأراضي السودانية، بحسب “الصيحة”.

ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن القوات المسلحة السودانية لن تسمح لأي إثيوبي بالتحضير للزراعة في الخريف القادم.

هذا وقد قال مصدر عسكري “مافي أي إثيوبي سيزرع في أراضي الفشقة هذا العام”، مؤكداً أن الجيش سيتعامل بحسم ولن يكون هناك تهاون في أراضي الفشقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.