الاتحاد الأوروبي : العقوبات مستمرة على سوريا مالم يحصل تغيير سياسي

جوزيف بوريل: إذا اتخذت الحكومة السورية الخطوات السليمة في الاتجاه الصحيح، سنستجيب جميعاً بهدف الوصول إلى سوريا الجديدة
0

أكّد مسؤول الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، استمرار فرض العقوبات على سوريا ما لم تشهد البلاد عملية انتقال سياسي.

وعقب انتهاء مؤتمر بروكسل الخامس، قال بوريل: إنه إذا “اتخذت الحكومة السورية الخطوات السليمة في الاتجاه الصحيح، سنستجيب جميعاً، بهدف الوصول إلى سوريا الجديدة”.

وأضاف: “لن نتوقف عن فرض العقوبات الاقتصادية، ولن يكون هناك تطبيع من أي مستوى، ولن ندعم جهود إعادة الإعمار أبداً حتى نشهد بدء عملية الانتقال السياسي في سوريا”، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وصرّح مسؤول الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي قائلاً: “ندرك جميعاً حجم الدمار الذي تعاني منه سوريا ومدى المعاناة التي كابدها الشعب السوري، ولا يزال في كل يوم منذ عشر سنوات. لقد صارت سوريا مرادفاً ملازماً للموت، والخراب، والدمار، فضلاً عن أكبر حركة هجرة بشرية يشهدها القرن الحادي والعشرون حتى الآن”.

وأضاف بوريل: “مصالحنا كأوروبيين بسيطة للغاية، وهي تتسق مع ما يريده المواطنون السوريون أيضاً.. إننا نريد لسوريا أن تعاود الوقوف على أقدامها كدولة جوار آمنة ومستقرة”، مشيراً إلى أن “الأطراف الدولية والأطراف الأخرى المعنية بالأزمة السورية اتفقت على ضرورة صياغة دستور جديد للبلاد مع إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة تحت رعاية وإشراف منظمة الأمم المتحدة”.

وحمّل بوريل النظام السوري مسؤولية المرحلة الراهنة، وقال: “سوريا تحتاج إلى تغيير المسار الراهن.. ويقع على عاتق النظام السوري الحاكم مسؤولية كبرى في اتخاذ الخطوات المهمة والمنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)”.

مضيفاً: “وإذا ما اتخذت الحكومة السورية الخطوات السليمة في الاتجاه الصحيح، سوف نستجيب جميعاً لذلك. وحتى بلوغ هذه اللحظة، سوف نواصل ممارسة الضغوط على الصعد كافة”.

وتعهد الاتحاد الأوروبي في مؤتمر بروكسل الخامس، بتقديم 560 مليون يورو.

وأكّد الممثل الأعلى للاتحاد جوزيب بوريل، عقب انتهاء المؤتمر على رغبة “بروكسل” بالوصول إلى حل سياسي وفق القرار الأممي (2254).

وقال بوريل: إن “الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون الاقتصادي والعمراني والانفتاح وتقديم الدعم السياسي لدمشق في حال نفذت بشكل جدي القرار الأممي”.

ولفت إلى أن “الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا لن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين بروكسل ودمشق”، مشدداً على “الحاجة لمزيد من الدعم لعمل الأمم المتحدة، خاصة وأن عملية جنيف تعرف حاليا طريقا مسدودا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.