الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه لتجدد العنف في دارفور

الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه لتجدد العنف في دارفور
0

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء مقتل وجرح العشرات من المدنيين في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، في غرب السودان.

وجاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرتها، أمس الإثنين، بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأعربت البعثة عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء التصعيد الأخير للعنف بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، مطالباً جميع مكونات الحكومة الانتقالية ببذل قصارى جهدها لوقف العنف.

ولفت الاتحاد الأوروبي إلى تكرر المشاهد المؤلمة نفسها لإحراق المنازل والقتلى والجرحى، بعد أكثر من ستة أشهر على توقيع اتفاق جوبا للسلام. وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد بأن المواطنين في الجنينة وجميع المناطق في السودان يستحقون السلام والأمن.

وكانت مصادر طبية سودانية أفادت في وقت سابق اليوم بمقتل 18 شخصاً وإصابة 54 آخرين في أعمال العنف التي اندلعت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

وأسفر مواجهات دامية على خلفية نزاعات أهلية عن مقتل 108 قتيل أمس الاثنين, بمنطقتي الجنينة والسريف في إقليم دارفور بغرب السودان .

حيث استخدمت في القتال أسلحة ثقيلة وخفيفة وسط عمليات حرق ونهب واسعة طالت العديد من الأحياء السكنية وكطا المحال التجارية كما ألحق القصف المتواصل دمارا كبيرا في المنشآت الحيوية، مثل المراكز الصحية والخدمية مما زاد الوضع تعقيدا.

وتأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة متواصلة من الأحداث الدموية في الإقليم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أحدث تساؤلات كبيرة حول اتفاق السلام الموقع في أكتوبر الماضي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات الدارفورية وذلك عقب حرب طاحنة استمرت 17 عاما.

وأقر الناشط الرشيد عبد الكريم الذي تحدث عبر الهاتف من موقع الأحداث، إن حدة القتال تتزايد بشكل متواصل ومقلق في ظل عدم تدخل القوات الامنية رغم استمرار عمليات القتل والحرق والنهب لأكثر من 48 ساعة.

كما ونبه الناشط الرشيد عبد الكريم إلى خطورة الوضع بسبب الانتشار الكثيف للسلاح وهشاشة الأوضاع الصحية والأمنية في المنطقة.

كما أوضح مصدر طبي أن الكوادر الصحية تواجه صعوبات كبيرة نظرا لعدم توافر المعينات اللازمة من محاليل وغيرها.

وأشار المصدر إلى أن الأوضاع الأمنية المتردية تمنع وحدات الإسعاف من أداء عملها بالشكل المطلوب، حيث تتعرض السيارات في الكثير من الأحيان لاعتداءات مسلحة وأعمال نهب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.