الاحتلال يحتجز جثامين 7 أسرى تقدمهم من41 عام
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تفاقم الحالة الصحية للأسير الفتى ياسين عماد شبيطة (19 عاما) من قرية عزون شرق قلقيلية، في وقت أعلن فيه نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين سبعة أسرى، قضوا داخل زنازين السجون، أقدمهم محتجز منذ 41 عاما.وقالت الهيئة، في بيان صحافي، إن الأسير شبيطة المعتقل منذ السادس من يناير عام 2020، يعاني من مشاكل بالأعصاب والقلب، وشبه شلل في قدمه ويده اليسريين منذ قرابة شهرين، كما تظهر علامات الانتفاخ على يده، ولا يستطيع تحريكها بتاتا.وأضافت أن الأسير يعاني أيضا من “وخزات” في القلب، ووضعه الصحي يتفاقم منذ نحو شهرين، دون تقديم أي رعاية صحية له، أو تشخيص طبي يقف على حقيقة تدهور حالته الصحية، علما أنه لم يكن يعاني من أية أمراض قبل الاعتقال.وفي سياق الحديث عن إجراءات الاحتلال ضد الأسرى، قال نادي الأسير، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل احتجاز جثامين سبعة أسرى، ارتقوا شهداء في الأسر.وأضاف نادي الأسير في بيان صحافي أن الأسرى الشهداء، هم: أنيس دولة من قلقيلية وجثمانه محتجز منذ عام 1980، وعزيز عويسات من القدس، واستشهد عام 2018، وفارس بارود من غزة، ونصار طقاطقة من بيت لحم، وبسام السايح من نابلس، منذ عام 2019، وسعدي الغرابلي من غزة، وكمال أبو وعر من جنين منذ عام 2020.وأوضح أن الشهداء السبعة هم من بين 226 أسيرًا ارتقوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967 حتى عام 2020، لافتا إلى أن هناك مئات الأسرى الذين ارتقوا بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة، نتيجة لأمراض وإصابات ورثوها عبر سنوات اعتقالهم.وأوضح نادي الأسير، أن من بين الشهداء الأسرى 75 أسيرًا ارتقوا نتيجة للقتل العمد، و7 بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و71 نتيجة لسياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء”، التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال، عبر جملة من الأدوات التنكيلية على مدار سنوات اعتقالهم، وأبرزها المماطلة في تقديم العلاج.وأكد أن عمليات التعذيب الجسدي والنفسي، شكّلت أبرز السياسات الممنهجة التي تسببت باستشهاد 73 أسيرًا على مدار العقود الماضية، والتي تصاعدت مجددًا منذ نهاية عام 2019.وأوضح أنه خلال الـ10 سنوات الماضية، ارتقى في سجون الاحتلال 29 أسيرًا، وشكلت سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، سببًا رئيسيا في استشهادهم، منهم أربعة أسرى اُستشهدوا العام المنصرم.يُشار إلى أن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال منذ عام 2015، وصل إلى 81 شهيدًا.ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4500 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض، منهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، ومن بين العدد الإجمالي هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ويشكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.