الاستعمار البارد وراء استقالة حمدوك وهل تجب محاكمته

0

بعد مايقارب العشرة أيام، من التسريبات والتكهنات، بشأن استقالة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أصبحت الاستقالة حقيقة واقعة، ليلة الثاني من يناير/كانون الثاني 2022 ، و يعتبر محللون أن الرجل لم يتمكن، من حشد دعم شعبي لاتفاقه مع عبد الفتاح البرهان، في وقت فقد فيه دعم القوى السياسية المؤيده له في الشارع، والتي اعتبرت الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل ، واعتبر محللون إن استقالة حمدوك ، جاءت مؤكدة بأن الغرب يقف وراءها ، ويريد زعزعة الاستقرار السياسي الجديد في المحيط المجتمعي السوداني ، الذي يطالب بحرية ديمقراطية ، استنادا لما جاء في لقاء مع بلينكن قال فيه ، أولئك السودانيين الذين نزلوا مرارا وتكرارا إلى الشوارع للمطالبة بأن تسمع أصواتهم وأن يحقق قادتهم مستقبلا آمنا ومزدهرا”، مشيرا إلى الولايات المتحدة تعترف بالتضحية التي قدمها أولئك الذين فقدوا أرواحهم في البحث عن الحرية ، وهذا إن دل فإنما يدل على أنها تستبيح دماء المواطنين الشرفاء ، للوصول إلى غايتها في خلق نزاع دائم ، وان يتم اللجوء إليها دائما وابدا ، وهذا ما يسمى بالاستعمار البارد ..

اراء اخرى عن الاستقالة

كتب محمد عثمان ابراهيم الصحفي 🙁 هذا الرجل يستحق المحاكمة على الكثير من أفعاله خلال فترة حكمه العصيبة على الوطن و المواطن للمثال لا الحصر : دعوته لبعثة الأمم المتحدة ، قبوله لجهات أجنبية بتمويل مكتبه ، المحسوبية ، سوء الإدارة ، صفقات مع جهات أجنبية، تمريغ سمعة البلاد في التراب خلاف فضيحة فبركة محاولة اغتياله.

واعتبر محللون أن الرجل لم يتمكن، من حشد دعم شعبي لاتفاقه مع عبد الفتاح البرهان، في وقت فقد فيه دعم القوى السياسية المؤيده له في الشارع، والتي اعتبرت الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

وكتب الطاهر حسن التوم صحفي

سرد التباين بين العسكر و قوي إعلان الحرية والتغيير لا يبرر استقالة حمدوك بعد اتفاق نوفمبر الماضي ، لقد تم التوقيع على الاتفاق بعد إجراءات ٢٥ أكتوبر الماضي والتي اقصت قوي إعلان الحرية والتغيير عن السلطة وجمدت مواد الشراكة في وثيقة اغسطس ٢٠١٩ ، ولم يكن من بنود الاتفاق اشتراط عودة الأوضاع إلى ما قبل ٢٥ أكتوبر الماضي ، ولم يكن من شروط الاتفاق عودة قوي إعلان الحرية والتغيير حاضنة سياسية لحكومة جديدة ، لقد برر حمدوك نفسه ذلك الاتفاق بالحفاظ على مكتسبات الفترة الانتقالية الاقتصادية وفي مجال العلاقات الخارجية ، إضافة إلى حجة وقف نزيف الدم في المواجهات بين المتظاهرين والقوى العسكرية ، فمن العجيب الاستقالة اليوم بحجة ما كان قائم منذ ما قبل مبادرته هو شخصيا في يوليو الماضي ، هذه الاستقالة أن لم تصلح كدليل على ضعف حمدوك ، فإنها مؤشر لتغيير قادم في علاقة السودان مع بعض القوى الإقليمية والدولية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.