الانتخابات النيابية في مصر.. معوقات كبيرة وتفاؤل متجدد
في ظل المعوقات الكثيرة والكبيرة التي تواجه قيام الانتخبات النيابية البرلمانية في مصر، إلا أن التفاؤل يعم الأوساط المصرية بأن الوضع في البلاد يمكن أن يتحسن ويمكن لوباء الكورونا أن ينحسر في مقبل الأيام وبالتالي قيام الانتخابات النيابية .
غموض موقف الانتخابات
وحتى الآن فالغموض الذي يحيط بمصير الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها الخريف والشتاء المقبلين في مصر هو سيد الموقف .
وتعطلت الكثير من الإجراءات التحضيرية التي كانت السلطة قد بدأت في اتخاذها لتعديل قانون مجلس النواب ووضع قانون جديد لمجلس الشيوخ وذلك بسبب انشغال السلطة التنفيذية في مواجهة وباء كورونا المستجد .
تحضير مستمر
وما زال التحضير القاعدي مستمر في الأحزاب الموالية لجهاز المخابرات والأمن الوطني المصري بهدوء وذلك من اجل اختيار قوائم الشخصيات التي ستخوض انتخابات محلس النواب التي من المقرر ان تكون في الأيام الأولى من شهر نوفمبر المقبل .
كما أن انتخابات الشيوخ أيضاً يحضر لخوضها جهاز الأمن والمخابرات والذي رجح السيسي ودائرته خوضها جمعها مع النيابية في عملية واحدة دون عناء ومراعاة لجوانب كثيرة ومتعددة في العملية الانتخابية .
كما أن المشروع المتداول حالياً في البرلمان المصري ينص على أن تكون الانتخابات بالقائمة المغلقة لكافة المقاعد على أن تقسم الجمهورية إلى 4 دوائر انتخابية يخصص لدائرتين 25 مقعداً لكل منهما ويخصص للدائرتين الأخريين 75 مقعداً لكل منهما .
وزاد لأنه ينتخب من كل دائرة عدد الأعضاء الذي يتناسب مع عدد السكان بالمحافظات المصرية المختلفة .
تكثيف جهود
وتلقت اللجان الإقليمية في الأحزاب المختلفة تعليمات بتكثيف جهودها الاجتماعية وإطلاق المبادرات بالاستفادة من أموال رجال الأعمال الممولين لتلك الأحزاب .
وجاءت تلك المبادرات بالاستفادة من رجال الأعمال بمساعدة الجهات الأمنية والسيادية في البلاد، وذلك لاستغلال أزمة كورونا التي تعيشها البلاد بجانب نقص السلع في بعض المناطق وحلول رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر، وذلك لزيادة شعبية الأحزاب، لا سيما حزب “مستقبل وطن” .
حيث عمل القائمون على أمر هذا الحزب في الأيام القليلة الماضية على تكثيف الجهود من أجل دعم مشروعهم الكبير في المستقبل .
كما أن توسيع دائرة التعارف الجماهيري بالشخصيات المتنافسة على نيل الترشيح الرسمي في الانتخابات بات أمراً مهماً للغاية في هذه الأيام .
ولا شك أن هناك تنافساً حاداً وكبيراً على مقاعد الترشح عن حزب “مستقبل وطن” في كل المحافظات .
كما وأن نسبة حسم المرشحين لم تتجاوز حتى الآن 40%، بل إن هناك نسبة من النواب المنتمين للأكثرية النيابية مهددون بالاستبعاد من الترشح نتيجة تقارير عن ضعف أدائهم أو عدم تعاونهم بالشكل الكافي مع جهاز الأمن الوطني .
كما أن العمل على البرلمان والشيوخ أصبح متقدماً في الفترة الحالية على المحليات، ودارت عجلة إجراء تلك الانتخابات مطلع العام الحالي بالعمل على وضع مشروع قانون جديد وتم رفض المشروع المقدم من الحكومة المصرية .