الاوقاف السورية تصدر فتوى جديدة في ظل الحصار الاقتصادي

الاوقاف السورية
0

أصدر المجلس العلمي الفقهي في وزارة الاوقاف السورية اليوم فتوى خاصة بالزكاة والصدقات نظراً لاقتراب شهر رمضان المبارك.

وجاء في فتوى الاوقاف السورية أنه في ظل ظروف الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية جاءت الفتوى الجماعية للمجلس لتجسد أهمية وحقيقة تطبيق النص على الواقع في الحض على الزكاة وما تحدثه من أثر في المجتمع وخاصة في الأزمات وبما يعود بالفائدة على التاجر والمنتج والمستهلك.

وأكد المجلس أهمية الزكاة باعتبارها ركناً أساسياً من أركان الإسلام يحقق بها أبناء الوطن التكافل فيما بينهم لافتاً إلى ضرورة إخراجها وهي تبلغ اثنين ونصفاً بالمئة من الأموال والعروض التجارية وحلي النساء.

ودعا المجلس الأغنياء لعدم الاكتفاء بإخراج الزكاة فقط بل إلى تقديم المزيد من الصدقات رحمة وعوناً للفقراء وحماية للمجتمع مشدداً على ضرورة مشاركة التجار والصناعين والمنتجين في أسواق رمضان الخيرية وبيع منتجاتهم فيها بأقل الأسعار.

دعا وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، محمد عبد الستار السيد، التجار بضرورة تحمل الخسائر، وليس فقط الاستغناء عن الربح لمصلحة الأسر المحتاجة.

وأوضح السيد خلال ندوة أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بعنوان “أيام الأسرة السورية”، مساء الاثنين 8 من آذار، أن دور التجار وأصحاب الأموال في تخفيف آثار الحصار المفروض على سوريا هو “التزام ديني يفرضه الإسلام”، وليس التزامًا اجتماعيًا فقط.

كما نوه السيد بدور الحكومة في توفير احتياجات الناس التي لا يجب أن تتهم بالتقصير.على حد قوله، مضيفًا أن “من يجوّع الشعب السوري هم دول العدوان على سوريا وهم من يجب محاربتهم”.

ويعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.وذلك نظرا لعدة عوامل من أبرزها، تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية. وكذا وتراجع القدرة الشرائية الذي يرجع الى زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار.

وحول ندوة “أيام الأسرة السورية”، قال وزير الأوقاف، إن هذه المبادرة جاءت لاستنهاض دور الأسرة. لمحاربة “الليبرالية الجديدة“، الفكرة التي استلهمها السيد من حديث رئيس النظام السوري. بشار الأسد، الأخير في اجتماعه مع وزارة الأوقاف في جامع “العثمان” بدمشق.

وأضاف أن بر الوالدين وصلة الرحم، هو جوهر المحافظة على الأسرة. التي أصبحت تعاني الكثير من البرود نتيجة دخول آفات اجتماعية جديدة إلى حياة الناس ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، على حد قوله.

وكان محمد عبد الستار السيد، قد عقد في 18 من شباط الماضي،اجتماعيا لإطلاق مبادرة .“سوق رمضان الخيري”، مع صناعيين وتجار ومعنيين بالفعاليات الاقتصادية.

وذكر خلال الاجتماع أنه من واجب الوزارة تذكير الناس بالصدقات والزكاة. طالبًا من الحاضرين تقديمها لإنجاح المشروع الخيري من منطلق تعتمده الوزارة على حد قوله وهو “التجارة مع الله لأنها لن تبور وتعود بالبركة على الجميع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.