البدء بإعداد “إعلان دستوري” يؤسس للسلطة المدنية في السودان

أعلنت قوى الحرية والتغيير بالسودان، السبت، عن شروعها رسميًا في إعداد ”إعلان دستوري“ يؤسس للسلطة المدنية الديمقراطية، وذلك بالتشاور مع القوى السياسية المناهضة للانقلاب العسكري الحالي.

وتأتي خطوة الحرية والتغيير، بعد حالة من الجمود السياسي تعيشها البلاد منذ إعلان الجيش في الرابع من الشهر الحالي، انسحابه من العملية السياسية التي كانت تجري بتسهيل من الآلية الأممية الأفريقية المشتركة.

وقال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير شهاب الدين إبراهيم، السبت، إن لجنة مختصة تشكلت من الحرية والتغيير لإعداد ”الإعلان الدستوري“ تمضي الآن في عملها بالتواصل مع القوى الثورية الأخرى، وينتظر أن تفرغ من المسودة الأولية في أقرب وقت.

وأشار إبراهيم، إلى أن المسودة ستشمل مقترحات الأطراف التي ستلتقيها اللجنة، على أن تُناقش في اجتماع داخلي للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير قبل طرحها للجميع؛ لأجل التوافق حول مشروع إعلان دستوري يشكل أساسًا لإقامة السلطة المدنية الديمقراطية.

وذكر أن الإعلان الدستوري الذي ينخرط في إعداده التحالف المعارض، سيوضح الموقف من قرار الجيش الخاص بالانسحاب من العملية السياسية، كما يوضح الموقف من بيان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو ”حميدتي“، حول الأمر ذاته.

وكان قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان قال، في الرابع من الشهر الجاري، إن القوات المسلحة قررت عدم المشاركة في المفاوضات التي تسهلها وقتها الآلية الثلاثية؛ وذلك لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.

وأضاف البرهان أنه بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيُحل مجلس السيادة ويُشكل مجلس أعلى للقوات المسلحة يتولى القيادة العليا للقوات النظامية، ويكون مسؤولا عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسؤوليات بالاتفاق مع الحكومة.

وبعد يومين من قرارات البرهان، أعلنت الآلية الثلاثية وقف العملية السياسية في السودان، والتي كانت قد انطلقت بطريقة مباشرة بين الأطراف السودانية.

وبعد ثلاثة أسابيع من قرارات البرهان، أصدر نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو بيانًا، أكد فيه دعم قرارات البرهان، بخصوص انسحاب الجيش من العملية السياسية.

وأثنت حينها قوى الحرية والتغيير، على موقف ”حميدتي“، قائلة إنه ”إقرار إيجابي ببعض مطالب الحركة الجماهيرية، على رأسها تسليم السلطة كاملة للمدنيين، وخروج المؤسسة العسكرية كليًا من السياسة“.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.