البركات تتدفق.. أمض إلى الإمام | الصحافة الاسرائيلية تحتفي بتهنئة البرهان وتتهم أمريكا بتعطيل التطبيع مع السودان

تناولت صحافة تل أبيب على نحو واسع، التهنئة التي بعث بها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو بمناسبة فوزه في الانتخابات.
وبعث البرهان، الإثنين، برسالة تهنئة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، أعرب خلالها عن تطلعه لاستمرار التعاون.
وقال البرهان، في رسالته لنتنياهو: “أهنئكم بفوزكم في الانتخابات وأتطلع إلى استمرار تعاوننا من أجل تعزيز العلاقات في جميع المجالات من أجل لصالح مواطني البلدين”.
والتقطت صحيفة “اسرائيل اليوم”، المناسبة في طبعتها المسائية الإثنين، واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بتعطيل إكمال التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.
وقالت في تقرير لها كتبه الصحافيان أرييل كاهانا وتامر موراج، بعنوان “هل سيؤثر على التقارب مع إسرائيل.. البرهان يهنئ نتنياهو”. قالت إن “السودان في ظل البرهان، مهتم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، عكس حقبة البشير التي نشطت في توريد السلاح من إيران إلى حماس.. ومع أن السودان من الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهام، لكن لم يتم بعد توقيع معاهدة سلام بينه وبين إسرائيل على غير العادة، والسبب يعود إلى معارضة الإدارة الأمريكية”.
وأرفقت الصحيفة مع تقريرها، مقطع فيديو لنتنياهو يتحدث فيه بالإنجليزية عن لقاءه البرهان والمكاسب التي ستجنييها تل أبيب من عبور طيرانها الأجواء السودانية، بجانب صورة أخرى لوزير المخابرات أيلي كوهين مع الوزير السابق لشؤون مجلس الوزراء عمر مانيس ويوقعّان سوية على مذكرة تفاهم.
ونوّهت إلى اجتماع البرهان ونتنياهو في عنتيبي اليوغندية (فبراير 2020).
وقال البرهان وقتها لوسائل الإعلام إنه التقى نتنياهو في أوغندا “وقمت بهذه الخطوة من موقع مسؤوليتي بأهمية العمل الدؤوب لحفظ وصيانة الأمن الوطني السوداني وتحقيق مصالحه العليا”.
وأرجعت الصحيفة الإسرائيلية سبب معارضة واشنطن وممارستها لضغوط شديدة على إسرائيل لعدم استكمال عملية التطبيع مع السودان، لأن الولايات المتحدة تبنت سياسة مقاطعة الحكومة السودانية بعد قرارات 25 أكتوبر.
وأضافت “لتفادي قطع الصلة، تُدار العلاقات بين إسرائيل والسودان بشكل شبه سري بمشاركة الموساد الذي حل إلى حد كبير، محل وزارة الخارجية”.
وأشارت الصحيفة، إلى “زيارة وزير المخابرات الإسرائيلي السابق إيلي كوهين في حكومة نتنياهو السابقة إلى الخرطوم في يناير 2021 واجتماعه مع البرهان، كأول وزير إسرائيلي يفتح باب الزيارات إلى السودان”.
وصدرت صحيفة “سروغيم”، بخبر كتبه الصحافي ماتي بارنهارت، بعنوان “زعيم عربي آخر من حلف إبراهام يهنئ نتنيتاهو”، وقالت إن البرهان تلى زعماء الإمارات والبحرين في تهنئة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أحكم قبضته على الكنيست.
وأوردت “يديعوت أحرنوت”، أن البرهان سبق ملك الأردن عبد الله بن الحسن في تهنئته ونشرت صورة للبرهان بالزي العسكري نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية كتبت تحته “الزعيم السوداني البرهان هنأ نتنياهو”.
وحملت صحيفة “باهازيت” عنوان: “البركات تتدفق.. أمض إلى الإمام” وهي تورد خبر تهنئة “حاكم السودان” كما وصفت به رئيس مجلس السيادة، فيما تناولت “شبكة تلفزيون13” خبر التهنئة من “حاكم السودان”، أيضاً.
اللافت في الأمر، إن 30 قارئاً كتبوا تعليقاتهم أسفل التقرير الذي نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، وترواحت بين الإعجاب بنتنياهو والتشجيع على التطبيع والحث على طرد ما وصفتهم بـ”العبيد” السودانيين من إسرائيل. وكانت أبرزها ما كتبه أحد القراء “يالنبي باروخ! لقد فهمت.. العلاقات مع السودان لا تتقدم لأن الولايات المتحدة تعارض”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.