البرهان يتفق مع حركات مسلحة تشادية للقتال مع الجيش السوداني، فمقابل ماذا ستشارك هذه الحركات في الحرب يا ترى؟

نقلت مصادر تشادية من المعارضة عن اتفاق جرى بين قائد الجيش السوداني وبين حركات مسلحة من المعارضة التشادية على غرار جبهة الوفاق من أجل التغيير ( فاكت) التي يقودها محمد المهدي، والتي كانت السبب في مقتل الرئيس التشادي إدريس أبي، وكذا مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية (CCMSR)، والتي يقودها رشيد محمد صالح، وقالت نفس المصادر أن البرهان طلب من الحركتين القتال بجانب الجيش السوداني في هذه الحرب ضد قوات الدعم السريع وفي المقابل يقدم الأخير الدعم العسكري اللازم لهذه الحركات لقلب نظام الحكم في تشاد وفتح معسكرات تدريب لهم في السودان.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون مختصون بالوضع في السودان أن السبب وراء لجوء البرهان لحركات مسلحة متطرفة من أجل القتال معه ضد قوات الدعم السريع هي الخسائر المتوالية التي يخفيها الجيش السوداني والنقص الحاد في عدد جنود الجيش بعد أسر وقتل وتحييد العديد منهم.

وأضاف نفس الخبراء والمحللين أن البرهان استعان كذلك بالقاهرة لدعمه عسكريا منذ بداية الصراع والعديد من الصحف العالمية على غرار “لوموند” الفرنسية و”وول ستريت جورنال” الأمريكية نشرت تقارير تفيد بمشاركة الطيران الحربي المصري في هذه الحرب لصالح البرهان، ويكمن السر وراء دعم مصر للبرهان في التنازلات التي قام بها الأخير لمصر من خلال اتفاقية عسكرية تم توقيعها في الثاني من مارس 2021، تم الإعتراف فيها بسيادة مصر على منطقتي حلايب وشلاتين والإستفادة من قاعدة مروي الجوية لصالح القوات الجوية المصرية، وكذا السماح لمصر ببناء قاعدتين عسكريتين في شرق السودان.

في سبيل الحفاظ على السلطة والهيمنة عليها جر البرهان البلاد لحرب حصدت الأخضر واليابس ودمرت الخرطوم وجعلت سكان السودان مشردين في كل بقاع الأرض، ولم يكتف بهذا فحسب، بل تمادى طغيانه لطلب العون من مرتزقة وسفاكي دماء لإذاقة الشعب السوداني الويلات والتنكيل به.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.