البطريرك الماروني ينتقد ربط تشكيل الحكومة اللبنانية بصراعات دولية
تطرق البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الجمعة خلال عظة قداس الميلاد الى موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية.
وانتقد البطريرك خلال قداس عيد الميلاد إقحام صراعات دولية وإقليمية في ملف تشكيل الحكومة.
.وقال الراعي: “توقعنا الإسراع في تأليف حكومة تكون بمستوى التحديات من أجل إحياء الدولة والمؤسسات، لكن فوجئنا بارتباط تأليف حكومة لبنان بصراعات المنطقة والعالم”.بحسب الأناضول.
وأضاف: “اعتبار الصلاحيات والمعايير وتوزيع الحقائب مهم، لكن اعتبار الشعب أهم من الأشخاص ومن كل شيء”، محذرا من استمرار فراغ تنفيذي دستوري في بلاده.
وتابع: “مسؤوليتنا دفعتنا إلى القيام بمبادرة لحث المسؤولين على تشكيل حكومة سريعًا، رغم النوايا الخفية والخبيثة لإعاقة تشكيل حكومة اختصاص (من خارج الأحزاب السياسية)”.
ومضى منتقدا “إذا كانت أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية فالمصيبة عظيمة، أما إذا كانت الأسباب خارجية فالمصيبة أعظم لأنها تفضح الولاء لغير لبنان“.
حكومة لبنان الى التاجيل مجددا وخيوط خارجية تؤثر على التأليف
تفاؤل سعد الحريري اليوم يتراجع والعقد السياسية الجديدة تعرقل تاليف حكومة لبنان وسط تباين بين قصر بعبدا وبيت الوسط.
حيث لم يصمد وعد رئيس حكومة لبنان المكلَّف سعد الحريري بـ “عيديّة ميلاديّة” طال انتظارها، أكثر من 24 ساعة، قبل أن يعلن “ترحيل” حكومته الموعودة إلى ما بعد رأس السنة بالحدّ الأدنى، ما يعني “تجميد” كل الاتصالات واللقاءات، وربما الوساطات إن وُجِدت، خلال “إجازة” ما بين “العيديْن”.
وتقول المصادر ليس هذا فحسب، بل إنّ أجواء “التفاؤل المُفرَط” التي بثّها من قصر بعبدا الثلاثاء، ولم تُفهَم أبعادها ولا خلفيّاتها، انقلبت فجأةً، وكما كان متوقّعاً بكلّ الأحوال، موجةً جديدةً من الاتهامات والاتهامات المُضادّة بالتعطيل والعرقلة، مع دخول مصطلحات “نافرة” جديدة على خطّ التاليف.
ومع أنّ الحريري “تعمّد” إبقاء منسوبٍ، ولو منخفضٍ، من الإيجابية في كلامه، إزاء رئيس الجمهورية ميشال عون، “الحريص على التأليف، فإنّ مصادره وأوساطه أكملت المهمّة، بتعميم تسريباتٍ تقاطعت عند الحديث الصريح عن “وطاويط” تولّوا “تخريب” ما تحقّق على خطّ الحكومة، في غمزٍ واضحٍ من قناة مقرّبين من الرئيس ومستشارين له.