البنك الدولي أداة من أدوات الاستخبارات الأمريكية لإسقاط الدول


كل طفل أفريقي يولد وفي عنقه دين لا يستطيع سداده طيلة حياته العملية”. هكذا قالت دراسة أعدت لحساب منظمات الإغاثة الدولية. لقد تراكمت الديون الأفريقية مع استلام عملاء الغرب لزمام الأمور في عموم دول القارة خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وزادت بشكل كبير بعدما تضخم حجم الودائع في المصارف الغربية نتيجة ارتفاع أسعار النفط، ما دفعها إلى منح القروض للدول الوليدة دون أخذ كيفية إنفاقها بالاعتبار أو معرفة مدى قدرة تلك الدول على السداد مستقبلا وهذا ليس وليد الصدفة بل مخطط له من قبل الاستخبارات الغربية وتنفيذ البنك الدولي

هذه كانت خطّتهم لإسقاط أي دولة أفريقية والسودان من بينها ، تولى صندوق النقد الدولي إدارة الاقتصاد بعد إغراق البلد بالديون، وتم تفكيك الدولة حتى انهارت أطرافها ، والان يغرق صندوق النقد الدولي السودان بالديون ويمدد عقوباتها وتتلخص “روشتّة” صندوق النقد والتي دعمها البنك الدولي في الخطوات التالية المطبقه في كل الدول التي تريد إسقاطها كليا أو جزئيا :- ( إعلان التقشف لتوفير الإيرادات لدفع أقساط وفوائد الديون ، تعويم العملة الوطنية أمام الدولار كما فعلها حمدوك) ورفع أسعار الوقود، فترتفع الأسعار ويزداد التضخم إلى نسب خيالية.- تخفيض ميزانية الصحة وخصخصة المستشفيات العامة؛ ) فتنخفض المصروفات على الصحة وبذلك تبدأ الأمراض والأوبئة بالانتشار وتختفي الأدوية ويفتقد العلاج .- و أيضا إلغاء التعليم المجاني وخصخصة المدارس؛ فيتدهور التعليم وتزداد الأمية، وهبطت الالتحاق بالمدارس بنسبة كبيرة رغم الزيادة الكبيرة في عدد السكان ، تخفيض الأجور وتسريح العمالة من الجهاز الحكومي، وأيضاً وقف الاستثمار الحكومي في الزراعة الذي يؤدي إلى انخفاض المصروفات في قطاع الزراعة وتنهار البنية الأساسية وتعم الفوضى ، ما يمر به السودان الان ليس صدفة بل مُخطّط له وبدأ منذ عشرين سنة أو يزيد .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.