البنك الدولي يواصل في دعم مصر لتخطي كورونا.. ومعاناة مستمرة في القطاع الصحي
جراء الارتفاع الزائد بفيروس كورونا قال البنك الدولي بأنه سوف يقوم بتقديم مبلغ وقدره 400 مليون دولار، وذلك لدعم التغطية الصحية الشاملة في جمهورية مصر العربية، وذلك بعد معاناة البلاد بشكل كبير بسبب انتشار كورونا المستجد أو ما يعرف بـ “كوفيد 19” .
تقديم الدعم المباشر
وعانت مصر طوال الأشهر الماضية شانها شأن العديد من البلدان العربية من جائحة فيروس كورونا، ولكنها ما زالت تتلقى الدعم اللازم والمباشر من قبل البنك الدولي ومن قبل بعض الدول الأصدقاء في القارة الأوروبية .
وكان البنك الدولي قد قال في بيان أمس الثلاثاء: ” إن التمويل الذي سوف يقدم لمصر، يمكنه أن يساهم في توسيع نطاق التغطية في نظام التأمين الصحي الشامل في ست محافظات، وتدعيم مستويات الحوكمة والمؤسسات المتصلة بهذا النظام، وأيضا على تقديم حماية مالية مؤقتة لفئات السكان الأولى بالرعاية في أنحاء البلاد من نفقات العلاج الباهظة التي يتحملونها من مالهم الخاص” .
زيادة نسبة المصابين
وبعد أن اتجهت الحكومة المصرية لتخفيف الحظر والقيود على الحركة في البلاد جاءت النتيجة عكسية، إذ أن الحكومة توقعت أن يقل عدد الانتشار في ظل التزام المواطنين بالإرشادات الصحية .
وحدث عكس ما توقعت الحكومة، إذ أن نسبة المصابين بالفيروس حتى أمس ارتفع إلى 47 ألفاً و856 وعدد الوفيات بلغ 1766 جراء ذلك التخفيف الذي اتجهت له الحكومة .
وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة المصرية، إلا أن التفشي في أزدياد يوماً بعد الآخر، ولعل هذا الأمر أبرز ما يقلق مضاجع وزارة الصحة والمسؤولين الصحيين في البلاد عموماً .
ومن المتعارف فإن قطاع الصحة في مصر يعاني من ضعف الاستثمار منذ عقود طويلة، وهو الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على ضعف البيئة الصحية العامة بعد تفشي فيروس كورونا المستجد .
جودة قليلة
وكان البنك الدولي قد قام بدعم النظام الصحي في مصر عندما أطلق برنامجاً مدته خمس سنوات بقيمة 530 مليون دولار في العام قبل الماضي 2018 .
وفي تقرير له في العام 2018 كان البنك الدلي قد قال بأن مصر تعاني بشكل كبير من جودة الصحة العامة، إذ أن الكثير منالمواطنين المصريين لا يحصلون على الخدمات الصحية المناسبة، كما أن التأمين الصحي قليلون من يستفيدون منه .
ولا شك أن هذا الأمر ساهم بشكل كبير في تضرر العديد منالفئات البسيطة في المجتمع، لا سيما أولئك الغير متعلمين، وبعض المناطق البعيدة التي يصعب الحصول فيها على الخدمات الطبية المناسبة والمختلفة .