البنوك السودانية تلهث خلف السوق الموازي بسبب ارتفاع الدولار
صاحبت البنوك السودانية اليوم السبت حالة من الارتباك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الدولار داخل السوق الموازي الذي بلغ سعره اليوم 435 جنيهًا.
وعلى الرغم من الاستقرار الملحوظ في أسعار الدولار في الشهرين الماضيين بسبب توحيد سعر الصرف، إلا أن الدولار شهد في الأيام الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا، جراء المضاربات في الأسواق الموازية.
ويوم الخميس الماضي بلغ سعر الدولار في السوق السوداء وسط العاصمة الخرطوم 435 جنيهًا، وذلك وفقًا لأقوال رجال أعمال ومتعاملين في سوق النقد، حسبما أفاد موقع (النيلين) السوداني.
وقدر بنك السودان المركزي اليوم السبت سعره التأشيري للدولار بـ410.03520 جنيه، في الوقت الذي أعلن فيه بنك الخرطوم أن سعر العملة الأميركية بلغ 420 جنيها للدولار للشراء و 423 جنيها للبيع.
ووصف متعاملون وضعية البنوك السودانية بأنها مطارده للسوق الموازية التي تقدم أسعار للمتعالمين مع الدولار أسعارًا أفضل من التي تقدمها البنوك.
وفي شهر فبراير الماضي أصدر بنك السودان قرارًا يقضي بتوحيد سعر الصرف، مشيرًا في ذلك الوقت أن سعر الدولار يبلغ 375 جنيهًا كسعر تأشيري، إلا أن الأسعار ظلت في ارتفاع مستمر حتى الآن بما يقدر بـ35 جنيهًا.
في سياق آخر، قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أنه سيتم إعفاء 80% من ديون السودان الخارجية، وذلك بقرار من مبادرة الدول الفقيرة المُثقلة بالديون (هيبيك) ، مع نهاية حزيران/يونيو المقبل.
جاء تصريح رئيس مجلس الوزراء السوداني خلال مؤتمر صحفي عقب عودته للخرطوم من العاصمة الفرنسية باريس، حيث صرح:”نتوقع أن يتم إعفاء حوالي 80 في المائة من ديون السودان ما يعادل بنهاية شهر 46.44 مليار دولار في يونيو القادم”.
وأكمل حمدوك: “وهناك 14 مليار دولار عبارة عن ديون خاصة على حكومة السودان”.
وأكد حمدوك أن السودان استوفي الشروط الخمسة التي اتفقت عليها حكومة السودان مع صندوق النقد الدولي سابقا، حيث قال:”إننا حقننا 4 شروط مسبقا بهدف تطبيق مبادرة هيبيك حتى نصل لنقطة لإعفاء ديوننا”.
وأشار إلى أنه” تم الإيفاء بالشرط الخامس والأخير حول كيفية معالجة ديون صندوق النقد بتدخل فرنسا التي عالجت هذا الشرط بالقرض التجسيري”، مضيفا” نكون قد استجبنا لكل الشروط في مبادرة الهيبيك”