البيدجا.. حفل زفاف بمبالغ خيالية لمهرّب بشر ليبي في “الزاوية”
أُقيم حفل زفاف منذ عدة أيام، لضابط في الخفر السواحل الليبي يدعى عبد الرحمن ميلاد والملقب “البيدجا”، في مدينة الزاوية الليبية المقر الأساسي لعصابته.
وانتشرت على بعض قنوات الإعلام المحلي، صور لحفل الزفاف باهظ التكلفة، الذي وصف بالباذخ والمبالغ الضخمة التي أنفقت عليه، حيث حضر عقد القران والحفل الفاخر عدد من زعماء الحرب وأثريائها وقادة الميليشيات المسلحة في ليبيا.
وانتقد الليبيون، مظاهر البذخ والرخاء لشخص يتزعم عصابة إجرامية لتهريب البشر، وخاصةَ بعد شهر واحد من خروجه من السجن بطريقة غير مفهومة، وعلى مرأى السلطات الأمنية بدون تحريك ساكن، بحسب العربية.
من هو عبد الرحمن ميلاد “البيدجا”
هو زعيم لعصابة مسلحة تمتهن الإجرام، في منطقة لزاوية بشمال غرب العاصمة طرابلس، واشتهر المذكور بالآونة الأخيرة على نطاق واسع بتهريب البشر والانتهاكات التي سببها للمهاجرين، من إغراقهم بالبحر وقتلهم، وبما ذلك شهرته أصبحت ناشطة بتهريب النفط الليبي للخارج.
البيدجا أو عبد الرحمن ميلاد، من الأشخاص الأكثر سوءاً من حيث الشهرة، كان ضابط بخفر السواحل الليبي حتى انتقل به المطاف ليصبح أشهر وأفظع مهرب بالدولة الليبية، بالإضافة كونه مطلوب بالعقوبات الدولية من مجلس الأمن الدولي، بتهمة الإتجار بالبشر.
واعتقل ميلاد، في شهر أكتوبر عام 2020، من قبل حكومة الوفاق الليبية، بالتهمة ذاتها (تهريب البشر والإتجار بهم+ تهريب النفط الليبي)، الخطوة التي زعزعت الأمن وزادت التوترات بين قوات الوزير باشاغا وبين القوات المسلحة التي تتبع البيدجا بالزاوية.
وفي آذار الماضي، مع تسلّم حكومة الوحدة الوطنية مهامها الرسمية، أُطلق سراح البيدجا بقرار من عبد الحميد الدبيبة، بعد تهديد قوات البيدجا باقتحام السجن وإخراجه عنوةً، وعاد لخفر السواحل برتبة رائد، وبرّرت الحكومة هذا الموقف بأنه نوع من تهدئة النزاع والخلاف لزرع الأمن والاستقرار بالمنطقة، ومنذ فترة قصيرة أقام ميلاد حفل زفاف بالمظاهر الخيالية والرفاهية التامة أما أعين الأجهزة الأمنية والسلطة.
وعلى صعيد المهاجرين الليبيين، كشفت مصادر عن غرق مركب كان يُبحر في سواحل ليبيا، في 19 مايو الجاري، في حادث مأساوي على إحدى طرق الهجرة التي تحصد أعداد كبيرة من الأرواح في العالم.
هذا وقد أفاد الناطق بإسم وزارة الدفاع التونسية، محمد زكري، بأن القارب الذي كان يبحر في سواحل ليبيا، كان يقل نحو 90 شخصاً، تم إنقاذ 32 منهم.
وبحسب المعطيات فإن حادث الغرق وقع بالقرب من حقل “ميسكار” لاستخراج النفط والغاز، وذلك قبل سواحل مدينة “جرجيس” جنوب البلاد.
ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن إحدى وحداتها التابعة لجيش البحر، قامت بإنقاذ المهاجرين، وأن الوحدة العسكرية ستتوجه بهم نحو الميناء التجاري بجرجيس، بغرض تسليمهم للسلطة الجهوية المعنية.