التخصص الدموي



ذكر موقع سودان اليوم تصريح حزب الأمة القومي الذي مفاده: (السودان بلد متخصص في رعاية الانقلاب). صحيح حزب الأمة ليس بدعا من الرسل. ولكن مواقفه مع العسكر يندى لها الجبين. فقد نال قصب السبق في ذلك. ألا يستحي الحزب من تاريخه وحاضره مع الإنقلابات ودعمها؟. من الذي أجهز على الديمقراطية الأولى وسلم الحكومة للفريق عبود؟. من الذي ترك الشريف حسين الهندي معارضا وصالح نميري وأصبحت قيادته عضوا في الاتحاد الإشتراكي؟. من الذي دفع قيادات كثيرة منه لكي تنشق وتشارك الإنقاذ في الحكم بعد نكوصه من اتفاق جيبوتي؟. من الذي دفع بابني الأكرمين للعمل مع الإنقاذ أحدهم ضابط عظيم في الأمن والآخر بالقصر؟. من الذي شارك قيادات الإنقاذ في الأعمال التجارية؟. هذا غيض من فيض من التاريخ. أما الحاضر فيكفي فيه التسوية الأخيرة حيث مثل الحزب (لحمتها وسداتها). لقد أصبح البرهان بعدها ملكا متوجا. وكان قبل أيام معدودات إنقلابي. يا سبحان الله ألهذا الحد يسيل لعاب الحزب لعسل الوزارة متنكرا لدم الفطائس؟. وخلاصة الأمر سبق وأن لفتنا نظر الحزب بأننا في الألفية الثالثة. فقد انتهى عهد عبودية الأشخاص. وما عاد هناك إنسان يستمع لخطاب الإمام الهادي من منفاه (الوهمي) الذي يقرأه الحزب على أنصاره. عليه تبدلت المفاهيم وظهر جيل مواكب لتطورات الحياة. لذا على الحزب أن يضع البرامج التي تجبر الشارع لاحترامه ودعمه. بدلا من دس رأسه في التاريخ).

د عيساوي
السبت ٢٠٢٢/١٢/١٠

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.