التظاهرات اللبنانية تتمدد.. والمطالبات بالإصلاح الاقتصادي تتصدر الأولويات

جانب من التظاهرات اللبنانية المصدر واشنطن بوست
0

عمت التظاهرات اللبنانية العاصمة اللبنانية بيروت وبعض المناطق المختلفة مساء أمس الجمعة، وحتى الساعات المبكرة من صباح اليوم السبت، وذلك للتنديد بسياسات الحكومة تجاه المواطن اللبناني .

أزمات متلاحقة

وجاءت التظاهرات استنكاراً للغلاء الفاحش بجانب هبوط قيمة الليرة اللبنانية، والتي فقدت بحسب وكالة رويترز أكثر من 80% من قيمتها خلال الـ 8 أشهر الماضية .

وعانى اللبنانيون من الكثير من الأزمات المتحلاحقة، والتي عملت على تأجيج الصراع ما بين الحكومة والشارع اللبناني، والذي لم يتوقف عن التظاهر طيلة الفترة الماضية .

إذ أن التظاهرات باتت هي السمة البارزة للحراك في البلاد، وذلك باعتبار أن المواطن أصبح غير قادراً على الحصول على مقومات الحياة الضرورية .

لا تأثير لكورونا

وبالرغم من تخوف السلطات من فيروس كورونا، إلا أن البعض من المواطنين أوضحوا بأن هذا الأمر لم يعد سوى فبركة إعلامية من قبل الحكومة التي تريد بقاء المواطن في المنازل بينما هي تتمع بكل أنواع الرفاه ورغد العيش، في الوقت الذي يكتوى فيه المواطن بالغلاء .

ومن ضمن الإجراءات التي التزم بها المتظاهرون، بجانب وضع الكمامات، هو استخدام السيارات التي تحمل رقماً مزدوجاً، وهي المسموح لها بالتجوّل في الشوارع في لبنان، وذلك بناء على قرار سابق صادر عن وزارة الداخلية .

وعمل الناشطون على اختيار “الحراك المدني” في التظاهرات ذ وهو إطار شعبي للاحتجاجات التي شهدها لبنان منذ 17 أكتوبر من العام الماضي 2019، تنظيم تحركات شعبية ضد السياسات الاقتصادية عبر مسيرات سيّارة وهو تدبير فرضته إجراءات التباعد الاجتماعي المتبعة في البلاد في إطار مواجهة انتشار فيروس “كوفيد-19”.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب قد عمل خلال الفترة الماضية على البحث عن حلول للأزمات اللبنانية المتلاحقة، ولكنه حتى الآن وبالرغم من المجهودات الكبيرة التي يقوم بها، إلا أنه أصبح عاجزاً عن حلول لدرء الأزمات .

تخوفات من حرب أهلية

ويتخوف العديد من المواطنين من أن تندلع في البلاد صراعات شعبية تعيد البلاد إلى الكثير من العقود المظلمة إلى الوراء .

وهذا الأمر حتى الآن قد يكون وارداً بشكل كبير، خاصة في حالة أن الحكومة لم تقم بمعالجة المشكلات التي باتت واضحة للعيان .

كما وأنه خلال الفترة الماضية تم ملاحظة بعض الظواهر التي تعتبر غريبة على الشارع اللبناني، إذ أن ظواهر السرقات باتت تظهر بقوة .

ويعتقد بعض المتابعين للشأن اللبناني بأن ظواهر السرقات يمكن للحكومة أن تتعامل معها ولكن التخوف دائماً يكون من المقبل، إذ أن ظواهر السرقات تكون بداية لظواهر أكثر خطورة وعدوانية في البلاد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.