التنقيب عن الذهب في السودان.. رحلة الثراء القبيح
تقول مصادر في السودان، إن نحو ثلاثة ملايين سوداني يعملون في التعدين الأهلي عن الذهب في البلاد.
رحلات ومحاولات التنقيب والبحث، مختلفة الطرق في أماكن التعدين، هناك من لا يمتلك التكنلوجيا اللازمة والأدوات للعمل والبعض لديه.
في “قبقبة” شاهدت “العربية نت” أعمالا بدائية للتنقيب، تعتمد في الأساس على الخبرة والروايات السابقة لبعض العاملين حول أماكن تواجد الذهب.
نحو ثلثي المعدنيين، وفق استطلاعات عشوائية قامت بها “العربية نت” يعملون بأجر فيما يعرف بـ”الكرته” وهي حجارة تحمل بضع جرامات من الذهب يتم طحنها واستخراج الذهب منها، يمتلكها أشخاص ذو نفوذ ومعدات تقنية جيدة يقومون بإخراج الحجارة مما يعرف بـ(الأبيار) أو (البئر) تكون مملوكة لشخص “بوضع اليد”.
يؤكد لـ”العربية نت” أحد المسؤولين الحكوميين بقطاع الذهب، أن نسبة استفادة الدولة من التعدين الأهلي أكبر من التعدين الرسمي بواسطة الشركات التي تتلاعب في أرقام الاستخراج وتهرب الكثير.
تعاني مناطق التعدين الأهلي من إهمال تام، إذ لا توجد خدمات طوارئ طبية، ويتعرض كثير من المعدنيين لإصابات خطيرة أثناء العمل، أو حوادث بسبب المعدات لعدم وجود أدوات السلامة.
ويجزم المسؤول الذي طلب حجب إسمه، أن الدولة لا ترغم أحدا على الالتزام بقواعد السلامة، كما أنها لا تمتلك نقاط للدفاع المدني أو الطوارئ الصحية او اطقم طبية في تلك المناطق.
تقع في كثير من الأحيان، إصابات جراء لدغات العقارب والأفاعي وغيرها من الحيوانات المفترسة التي تجوب بعض مناطق التعدين الجبلية.
فقدت أيضا وفق إحصائيات غير رسمية حيوات كثيرة بسبب النزاعات أو السرقة أو الصدامات حول المناطق حيث يقع التعدين بين المعدنيين، أو بين المعدنيين وشركات نالت حقوق التعدين في تلك المناطق.
يعد السودان، وفق تصنيفات دولية وإقليمية، الدولة 15 من حيث إنتاج الذهب في العالم، والثالث في أفريقيا، لكن رغم ذلك لا تمتلك احتياطيل من الذهب.
يهرب المعدن بصورة مستمرة للخارج، عبر شتى المنافذ البرية والجوية، كثير منها ضبط أثناء محاولات تهريه عبر مطار الخرطوم الدولي آخرها الأسبوع الماضي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.