الجامعات الحكومية المصرية تعفي طلبة غزة من المصروفات الدراسية
مُنح الطلاب الفلسطينيين الوافدين إلى مصر من قطّاع غزة، للدراسة في الجامعات الحكومية المصرية إعفاءً من المصروفات الدراسية.
جاء ذلك، خلال الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات في مصر، أمس الأحد، بحسب موقع “اليوم السابع”.
وأكّد المجلس، تقديم مختلف أشكال الدعم التعليمي والبحثي للطلاب الفلسطينيين، وتقديم التيسيرات والدعم للطلاب الفلسطينيين الدارسين في الجامعات الحكومية المصرية.
ونتيجة الاجتماع أصدر المجلس قراراً بإعفاء الطلاب الفلسطينيين الوافدين من قطاع غزة للدراسة في الجامعات الحكومية المصرية من القسط الثاني للمصروفات الجامعية للعام الجامعي الحالي.
كما قرر المجلس، دعم مؤسسات التعليم العالي بقطاع غزة باحتياجاتها من أعضاء هيئة التدريس والتجهيزات اللازمة.
وشدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار، على جاهزية المستشفيات الجامعية في الجامعات، استجابة لاحتياجات المجتمع في ظل وباء كورونا، ورفع درجة استعدادها طوال فترة امتحانات نهاية العام الدراسي الجامعي.
وبالشأن الفلسطيني، كشف مسؤول أمني كبير في تل أبيب، في وقت سابق اليوم، أن الجيش الإسرائيلي قرر إحداث تغيير جذري في طريقة تعامله مع حركة «حماس» ، في أعقاب الحرب الأخيرة.
وقال المسؤول بأن الجيش الاسرائيلي قرر التوصية للقيادة السياسية بأن تكف عن تحويل المساعدات المالية التي تقدمها قطر إلى قطاع غزة عن طريق «حماس» .
وقال المسؤول: «إما أن تتوقف هذه المساعدات تماماً، وإما أن يتم تحويلها عن طريق السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس».
وكان هذا المسؤول يوضح، في إحاطة صحافية، ماهية المحادثات التي باشر المصريون إجراءها منذ وقف إطلاق النار، يوم الجمعة الماضي؛ فمن المعروف أن مصر تنوي طرح مطالب الطرفين لتحقيق تهدئة طويلة الأمد، بينها الوضع في القدس، وتخفيف الحصار حول القطاع، وتبادل الأسرى، وفتح المعابر أمام التجارة والعمالة، ووقف أي نوع من إطلاق النار وغير ذلك.
وأكد المسؤول الإسرائيلي العسكري أن كل شيء سيكون مطروحاً على الطاولة، ولكن فيما يتعلق بـ«حماس»، فإن «ما كان قبل هذه العملية سيكون مختلفاً اليوم».
وأضاف: «لقد أعطينا يحيى سنوار (رئيس حركة حماس في قطاع غزة)، فرصة ليعيد بناء قطاع غزة ويجعله بارقة أمل للفلسطينيين يحقق لهم الازدهار، ولكنه خيب الآمال.
وبدلاً من استخدام الأموال والموارد للصرف على احتياجات الناس، أقام صناعة حربية ومصانع صواريخ وأنفاق كانت بمثابة مدينة تحت الأرض تحتوي على مقرات عسكرية لضباطها، يرتاحون فيها ويوجهون الصواريخ والعمليات العدائية الأخرى. ولذلك فقد انتهت (حماس) بالنسبة لنا».
ولمح المسؤول إلى أن موضوع الاغتيالات لقادة «حماس» عاد ليطرح على السطح، «فمثلما يعيش حسن نصر الله منذ 16 عاماً تحت الأرض ولا يجرؤ على الخروج إلى العلن، سيكون مصير السنوار ومحمد ضيف وغيرهما من قادة (حماس)».
وفي تعليق على خروج السنوار إلى الشوارع، أول من أمس، قال: «لن تروا هذا المشهد كثيراً».
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، وفقاً لموقع «واللا» الإلكتروني، إنه «في هذه المرحلة، تقرر إغلاق معبري إيرز (بيت حانون) وكيرم شالوم (كرم أبو سالم)، حتى إشعار آخر». وإن «المستوى السياسي في إسرائيل يوافق هو الآخر على تغيير السياسة تجاه قطاع غزة و(حماس)»، وإن «أي طلب لنقل بضائع عن طريق كيرم شالوم، الذي قصفه (حماس) خلال الحرب، سيُرفض».
وتابع المسؤول الأمني أنه «حسبما فهمنا، فإن إسرائيل تعتزم تغيير قواعد اللعبة مع غزة. وتم نقل رسائل بهذه الروح إلى الوسطاء المصريين، الذين يُتوقع أن ينتقلوا من إسرائيل إلى غزة اليوم (أمس)».