الجبهة الوطنية العريضة تطالب الامم المتحدة بتصنيف الصراع الدائر في السودان بجرائم حرب ضد الإنسانية و محاسبة المتورطين فيها

أوضح الناشط الحقوقي والمحلل السياسي عباس حسن أحمد أن الجبهة الوطنية العريضة طالبت الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتصنيف الصراع الدائر في السودان بين الجيش والدعم السريع كجرائم حرب ضد الإنسانية و محاسبة المتورطين فيها بصورة عاجلة.

ودعا هشام ابوريدة المحامي وأمين أمانة حقوق الإنسان بالجبهة الوطنية العريضة المجلس لإتخاذ قرارات حاسمة بشأن إستخدام الطيران الحربي في سماء الأحياء السكنية بالعاصمة الخرطوم والعمل على محاسبة المشاركين في هذه الجرائم من عسكريين و مدنيين بجانب تصنيف الحركة الإسلامية بالسودان كمنظمة إرهابية تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وقال أبوريدة الذي خاطب الجلسه الخاصة التي عقدها المجلس الخميس بجنيف بشأن الصراع في السودان والتي جاءت بمشاركة فاعلة من (قوي تحالف من أجل التغيير) المكون من حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور و الجبهة الوطنية العريضة قال ان استخدام الطيران وحرب الشوارع التي تدور داخل الأحياء السكنية تمثل جرائم حرب وفقا لنص المادة 8 من ميثاق روما المنشئ لمحكمة الجنايات الدولية، مشبرا الي أن إستخدام المدنيين كدروع بشرية إضافة لاستخدام الاسلحة المحرمة دوليا والمستشفيات كثكنات عسكرية يعد إنتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني يرقي إلى جرائم الحرب. ووصف أبوريدة الوضع الإنساني في السودان بالكارثي مؤكدا تزايد اعداد الضحايا الناجمة عن القتال في اوساط المدنيين بشكل يومي بالإضافة إلى حالات الموت بسبب انعدام توفر الأدوية المنقذة للحياة و تزايد أعداد الجرحي و المشردين.

وطالب أبوريدة الدول الأعضاء بالمجلس من واقع مسئولياتها المنصوص عليها في كثير من المعاهدات التي تحمي المدنيين العزل في وقت الحروب بضرورة العمل على الوقف الفوري للحرب وتقديم العون الانساني والصحي للمتضررين وتسهيل الممرات الإنسانية لإيصال الغذاء وحماية المستشفيات ودور العبادة ومنشئات المياة والكهرباء.

ونجح المجلس في إجازة مشروع قانون لوقف الحرب وتعزيز ولاية الخبير المستقل لأوضاع حقوق الإنسان بعد أن قامت 18 دولة بالتصويت لصالح القرار مقابل 15 رفضت تمريره بينما إمتنعت 14 دولة عن التصويت.

وكانت المملكة المتحدة من أبرز الداعمين لمساندة المدنيين بالسودان وحثت الدول بضرورة التصويت لصالح القرار بجانب فرنسا والمجموعة الأوروبية بينما اعترض السودان على تمرير القرار بجانب الصين و الإمارات والجزائر وكوبا.

من جانبها قالت الولايات المتحدة الأمريكية أنها بذلت حهودا حثيثة لجهة إرجاء التصويت على القرار إلى جلسه أخرى، رغم أنها عبرت عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان والتي لا يمكن إرجاء مناقشتها في الدورة العادية للمجلس والتي ستعقد بعد عدة شهور.

يذكر ان الجبهة الوطنية العريضة تتمتع بالصفة الاستشارية للمجلس والتي حازت عليها في العام 2019 عقب منافسة شرسة خاضتها الجبهة بزعامة شيخ المناضلين الشهيد علي محمود حسنين مع عدد من الدول و المنظمات الدولية التي كانت تسعي لنيل الصفة. وشارك في الجلسة ايضا رئيس المكاتب الخارجية لحركة جيش تحرير السودان عبدالرازق محمد إسحاق

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.