الجمهورية اللبنانية تنفي تغيير مواقفها بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل‎

الجمهورية اللبنانية
0

نفت الجمهورية اللبنانية ، اليوم، الجمعة، تغيير مواقفها بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل 7 مرات، مؤكدة أن موقفها “ثابت”.

وقال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية إن “ما قاله وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفان شتاينتس، بشأن عملية ترسيم الحدود “لا أساس له من الصحة”.

وأضاف أن “موقف لبنان ثابت في ما خص المفاوضات غير المباشرة في موضوع الترسيم البحري وفقا للتوجيهات التي أعطاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الوفد اللبناني المفاوض، خاصة ممارسة لبنان حقه السيادي”.

كان الرئيس اللبناني حدد نقطة انطلاق لبنان لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل في إطار محادثات بوساطة أمريكية، على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة استنادا إلى الخط الوسطي”، كما هو محدد بموجب اتفاق 1923، ويمتد باتجاه البحر”.

هذا المسار أكد مصدر أمني أنه يوسع المنطقة المتنازع عليها إلى حوالي 2300 كيلومتر مربع من حوالي 860 كيلومترا مربعا.

وبدأت إسرائيل ولبنان المفاوضات، الشهر الماضي، واجتمعت وفود من الخصمين القديمين في قاعدة للأمم المتحدة لمحاولة الاتفاق على الحدود المتنازع عليها التي عرقلت التنقيب عن الهيدروكربونات في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.

ومن المقرر استئناف تلك المحادثات، التي تمثل تتويجا لجهود واشنطن الدبلوماسية على مدى ثلاث سنوات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتضخ إسرائيل بالفعل الغاز من حقول بحرية ضخمة، لكن لبنان، الذي لم يجد بعد احتياطيات غاز تجارية في مياهه، بحاجة ماسة إلى السيولة من مانحين أجانب إذ يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

رأس الناقورة، هي منطقة محمية طبيعية تقع في إسرائيل إلى أقصى الجنوب من السهل الساحلي في جنوب لبنان، وتتميز هذه المنطقة بالصخور التي تنزل إلى مياه البحر المتوسط، ارتفاعها 300 متر، وفي جنوبها تتواجد ثلاث جزر.

حيث حذرت إسرائيل، اليوم الجمعة، لبنان من وصول المحادثات بين البلدين إلى طريق مسدود بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

وجاء التحذير بعد أن وجهت إسرائيل اتهاماً للبنان بأنها غيرت موقفها بشأن ترسيم الحدود، الأمر الذي قد يؤدي إلى عرقلة مشاريع التنقيب عن مصادر الطاقة في عرض البحر، وفقاً لـ“سكاي نيوز”.

يذكر أن إسرائيل ولبنان عقدا الجلسة الرابعة من المفاوضات بينهما برعاية الأمم المتحدة في بداية الشهر الجاري.

وعن تغيير لبنان لموقفها قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس في تغريدة على تويتر ” لبنان غير موقفه بشأن حدوده البحرية مع إسرائيل 7 مرات”.

مضيفاً “موقفه الحالي لا يتعارض مع مواقفه السابقة فحسب، بل يتعارض أيضا مع موقف لبنان على الحدود البحرية مع سوريا التي تأخذ في الاعتبار الجزر اللبنانية القريبة من الحدود”.

وأضاف وزير الطاقة الإسرائيلي “من يريد الازدهار في منطقتنا ويسعى إلى تنمية الموارد الطبيعية بأمان عليه أن يلتزم مبدأ الاستقرار وتسوية الخلاف على أساس ما أودعته إسرائيل ولبنان لدى الأمم المتحدة”.

كما أكد أن “أي انحراف عن ذلك سيؤدي إلى طريق مسدود وخيانة لتطلعات شعوب المنطقة“.

هذا وتتسم مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بالصعوبة، نسبة لعدم المرونة بين طرفي التفاوض.

الجدير بالذكر أن الاجتماع الأول لم يستغرق أكثر من ساعة، حيث تحدث فيه منسق الأمم المتحدة في لبنان، بالإضافة لمساعد وزير الخارجية الأميركية، ورئيسا الوفد اللبناني والإسرائيلي.

وبدوره أعرب الرئيس اللبناني عن أمله من الجانب الأمريكي أن “يستمر في وساطته النزيهة” المتعلقة بقضية ترسيم الحدود مع إسرائيل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.