الجنسية السودانية في مهب الريح!

0

صحيح ان المواطن الزول السوداني يعشق تراب وطنه الغالي والحبيب السودان، الا ان الوضع الحكومي والخدمات وما شابه لم يعد يحتمل على الاطلاق، فالطوابير ازدادت والصفوف أصبحت أطول امام المخابز ومحطات الوقود ويا لهول هذه المصيبة العجيبة.

وتعبيرا عن مشاعر الغضب والحنق والاستهجان ما كان من الأخ المواطن أحمد البشير مدني، الا ان قدم طلباً رسمياً لإسقاط الجنسية السودانية عنه، فقد قرر أن يتنازل طوعاً عن جنسيته، تعبيراً عن احتجاجه على انعدام العدالة في البلاد، في ظل حكومة الفترة الانتقالية، وهو بذلك يعبر عن حال الكثير من زول الآخرين.

طبعا يكون من السهل التخلي عن الجنسية بحال كان لدى الزول المتخلي جنسية بلد اخر، لكن حتى من لا يملك جنسية اخرى بات يفكر انه ربما ان أكون كائنا فضائيا غريبا أفضل لي من ان اكون مواطنا على هذا الكوكب التعيس وخصوصا مواطنا في دولة متخلفة مثل السودان.

وبحسب مراقبين فانه من غير المستبعد أن نرى الاف السودانيين مزدوجي الجنسية يقدمون بطلبات مماثلة، تعبيرا عن فقدانهم للأمل في حل الأوضاع الراهنة ومعالجة القضايا الشائكة، التي باتت كالشوك اللعين الذي ينخز المرء الزول في مناطق من جسده لا نريد ذكرها.

اما في بلاد العم سام فبرنامج التأشيرات المتنوعة الإقامة القانونية الدائمة الأميركي يقدم خدماته لما يقرب من 55 الف شخص سنويًا من البلدان ذات معدلات الهجرة المنخفضة إلى الولايات المتحدة. احتمالية الفوز بالبطاقة الخضراء لكل متقدم أقل من 1 بالمئة.

وبحسب هذا البرنامج فانه يجب على حكومة الولايات المتحدة معالجة طلبات الفائزين باليانصيب قبل نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر، وإلا سيفقد الفائزون فرصة الحصول على البطاقة الخضراء. اعتبارًا من يونيو 2021، نظرًا للقيود المتعلقة باجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا الخطير.

يعني الفكرة التي نريد ايصالها هي ان الأمور سيئة والجنسية السودانية باتت عبئاً ومشكلة بدل ان تكون مصدر افتخار وعزة بنظر الشعب العاطفي المحب لبلده ومسقط رأسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.