الجنيه السوداني يواصل الانهيار أمام الدولار في الموازي والبنوك
يواصل الجنيه السوداني التدهور على حساب الدولار والعملات الأجنبية في السوق الموازي، في تعاملات اليوم الخميس.
هذا وقد سجل الجنيه السوداني أدنى مستوياته في السوق السوداء، حيث أفاد متعاملون أن سعر صرف الدولار بلغ 408 جنيهاً في تعاملات اليوم.
الأمر الذي جعل البنوك تجاري هذا الارتفاع، حيث حدد البنك المركزي يعر الدولار بـ 400.21310 جنيهاً.
ليرتفع سعر الصرف ببنك أمدرمان إلى 405 جنيهاً، فيما ارتفع سعر الصرف ببنك فيصل إلى 403 جنيهاً.
ومن جهته كشف بنك السودان المركزي عن إصداره عدداً من القرارات بغرض توفير الأوراق النقدية للعملات الأجنبية لمقابلة احتياجات محددة.
هذا وقد ألزم بنك السودان المركزي المصارف والصرافات بفتح فروع خلال عطلة نهاية الأسبوع، والعطلات الرسمية لخدمة المتعاملين في النقد الأجنبي، وذلك في العاصمة والولايات.
بالإضافة إلى السماح لشركات الصرافة بتنفيذ تحويلات استحقاقات العاملين الأجانب.
في ساق آخر، أجرى السودان اتفاقًا اليوم الأربعاء مع البنك الإفريقي للتنمية بشأن تسوية متأخراته عبر قرض تجسيري تبلغ قيمته 425 مقدم من بريطانيا.
وأكد السودان كذلك أنه وقع اتفاقًا يتم بموجبه أخذ منحه من البنك تبلغ قيمتها 207 ملايين دولار بهدف إحداث إصلاحيات اقتصادية، حسبما أفادت (العربية نت).
وقال المدير القٌطري لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية في السودان راوبيل دورووجو، إن مسالة تسوية متأخرات السودان ستمكن البنك من إعادة التعامل الكامل مع السودان، لفتح تمويل مشاريع جديدة.
وأوضح أنه بعد تصفية متأخرات السودان فإنه يتوقع المزيد من التدفقات التمويلية الإضافية، آملًا بحقبة جديدة من التعاون الثنائي الذي يجمعهم مع السودان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بدورها قالت المؤسسة الدولية للتنمية، التابعة للبنك الدولي، إنها على استعداد لمنح السودان ملياري دولار خلال العامين القادمين في شكل منح.
ومكن التمويل الجديد بعد تسوية السودان لمتأخرات مستحقة للبنك الدولي بفضل قرض مؤقت قيمته 1.15 مليار دولار مقدم من الولايات المتحدة.
وفي أبريل الماضي قال وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، أن بلاده حصلت على فرص لتمويل مشاريع بمبلغ ملياري دولار.
وأوضح وزير المالية في السودان، أن المبلغ ممنوح من مؤسسة التنمية الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي خلال فترة عامين، بحسب ما جاء في “المشهد السوداني”.
وشدد جبريل على أن التمويل يعد بمثابة عودة السودان للنظام المالي العالمي، بعد أن سدد السودان متأخرات البنك الدولي.