الجيش السوداني يخشى من مواجهات جديدة مع حركات مسلحة أخرى في دارفور بعد انهزامه في جنوب كردفان
حالة الهوان والضعف التي تشهدها المؤسسة العسكرية هذه الأيام بسبب خسارتها العديد من جنودها ومواقعها الإستراتيجية في الخرطوم، جعلت العديد من الحركات المسلحة التي كانت قد وقعت اتفاقية وقف إطلاق نار مع الجيش تعيد النظر في الإتفاقية، حيث بدأت أولى هذه الحركات وهي الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو بالإنسلاخ من اتفاق إطلاق النار الأسبوع الفارط، حين هاجمت مواقع الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان وأجبرته على الإنسحاب تاركا وراءه معداته وذخيرته لتظفر بها الحركة، إضافة إلى بعض الجنود الذين تم أسرهم.
وقد علق خبراء ومراقبون على هذه الخطوة بأنها جريئة وتميزت بدراسة دقيقة لوضعية الجيش قبل اتخاذ قررا الهجوم عليها، وأضاف الخبراء أن هذه الخطوة ستدفع باقي الحركات للقيام بنفس الشيء والسيطرة على مناطق نفوذ جديدة لرفع سقف المطالبات في المفاوضات التي ستجرى مع الحكومة الجديدة التي ستعين بعد انتهاء الصراع.
وتجدر الإشارة أن حاكم إقليم دارفور وزعيم حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي كان قد دعا مواطني الإقليم إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، وقال إن الحركات المسلحة ستساندهم في جميع حالات الدفاع، كما رصد شهود عيان تحركات لقوات منى أركو في الإقليم واعادة تمركز لها، وجاءت هذه الإستعدادات والتحضيرات بعدما سحب الجيش السوداني قواته ومعداته من الإقليم، خوفا من خسارة مزيد من الجنود في حالة ما إذا دخلت الحركات المسلحة الصارع ضده.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.