الجيش السوداني يستقبل هدية عسكرية من مصر
أكدت بعض المصادر المطلعة في الجيش السوداني أن سلاح المهندسين المصري قام بإرسال ” هدية عسكرية ” إلى المهندسين السوداني .
و نقلت وكالة الأنباء السودانية أن سلاح المهندسين في الجيش السوداني قام باستقبال ” هدية عسكرية ” من قبل نظيره المصري ، في إطار التعاونات المشتركة بين الطرفين .
و نشر الجانب السوداني بياناً ذكر فيه :” في إطار بروتوكولات التعاون المشترك والتوأمة بين قيادتي سلاح المهندسين السوداني وسلاح المهندسين المصري، رفد سلاح المهندسين المصري نظيره السوداني بمعدات وآليات وصلت مؤخراً إلى ميناء بورتسودان” .
كما أوضح ان ” هذه المعدات تستخدم في بناء وتشييد الطرق والأعمال المدنية الأخرى، وتعتبر إضافة حقيقية لسلاح المهندسين السوداني ” .
هذا و أبانت التحركات السودانية الأخيرة سعي الخرطوم لخلق تعاون مع العمق العربي بشكل خاص، لا سيما مع مصر والسعودية، وهو الأمر الذي لا يخدم مصالح آخرين وخاصة تركيا.
وقد استطاعت أنقرة في فترة حكم نظام الرئيس السابق عمر البشير أيجاد الفرصة للتوغل الى السودان ومن خلفه قارة أفريقيا .
لكن انهيار النظام قطع الطريق أمام أنقرة، حيث أصبحت أصابع الاتهام موجهة ضدها بـ”دعم الثورة المضادة” وإيواء عناصر “إرهابية”.
ويقول مراقبون إن ثمة ملفات عديدة تنتظر الحسم ترتبط بالعلاقة بين البلدين، وبشكل خاص اتفاقية جزيرة “سواكن” التي وقعتها تركيا في العام 2019 مع نظام البشير، والتي حصلت بموجبها انقرة على الحق في إعادة تأهيل الجزيرة في البحر الأحمر، بما يتيح لها حضورا استراتيجيا في تلك المنطقة المهمة.
ووفق ما نقلته تقارير إعلامية عن المتحدث باسم مجلس السيادة السوداني، محمد الفكي سليمان، فإن بلاده، وفي إطار استراتيجية جديدة بعد عودتها للمجتمع الدولي، تعمل على وضع استراتيجية جديدة حول منطقة البحر الأحمر، سوف يتم مناقشتها قريبا.
يأتي هذا في الوقت الذي نقلت فيه تقارير إعلامية أخرى عن مسؤولين سودانيين اثنين، وهما عضو مجلس شركاء الحكم جمال إدريس الكنين، وعضو مجلس السيادة محمد الفكي، تأكيداتهما على أن “أي اتفاق يمس السيادة الوطنية سوف يتم إنهائه من جانب السلطة الانتقالية الحالية بالبلاد”,وتعكس هذه التصريحات التوجه السوداني الرامي إلى التخلي عن اتفاقية “سواكن”.