الجيش الليبي يعزز من تواجده في سرت والجفرة.. ويهدد الوفاق باللجوء إلى العنف
توترت الأجواء خلال الساعات الماضية في ليبيا، حيث أن الجيش الوطني الليبي عزز من دفاعاته في سرت والجفرة، وذلك لمواجهة أي محاولة من مليشيات حكومة الوفاق للتقدم نحو المنطقتين .
تخوف من هجوم الوفاق
ويتخوف العديد من القادة في الجيش الليبي بأن تقوم قوات الوفاق بالهجوم على مدينة سرت الأستراتيجية في البلاد، والتي كثر الجدل حولها في الآونة الأخيرة .
وأصدرت تعليمات من قيادة الجيش الليبي بالتعامل المباشر مع أي هدف يسعى للتقدم نحو سرت والجفرة من غرب البلاد .
وكان الجيش الليبي قد قام بنصب منظومة دفاع جوي متطورة في محيط سرت والجفرة، وبحسب وسائل الإعلام الليبية فإن هناك تعزيزات عسكرية قد صلت إلى القوات المسلحة في مدينة مصراتة، والتي تقود التصعيد شرق المدينة، وتخطط للتقدم نحو مدينة سرت .
تنفيذ مخطط
وفي السياق قال اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الليبي ، منتصف الأسبوع الماضي “إن الميليشيات تحاول تنفيذ مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي” .
وأضاف ” إن ميليشيات السراج ومرتزقة ليبيا تحاول تنفيذ مخطط أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي “وبالتالي تريد مواصلة الهجوم، لكن قواتنا ستقوم بردع هذه الأطماع” .
وأردف قائلا “أهداف أردوغان واضحة، لا يريد أرض ليبيا لكنه يريد خيراتها، أولها النفط والغاز”.
وتابع ” نواجه تركيا بكل قواتها وأسلحتها ونواجه قطر بأموالها وأعمالها المخابراتية الخبيثة “.
وأضاف المحجوب ” قمنا بالزج بمجموعة من الوحدات العسكرية بمختلف الأصناف نحو منطقة غرب سرت.. نعمل حقيقة حسب المبادرة المصرية ووصلنا إلى نقاط وتمركزات مهمة جدا، وأوقفنا عمليات الهجوم المضاد على المليشيات” .
واستطرد “إلا أنه من خلال المراقبة والرصد، فإن المليشيات بدأت تتجهز وتحاول أن تترجم الانتصار المزيف في طرابلس لبناء هجوم آخر على مدينة سرت الاستراتيجية”.
وختم بالقول “نحن بالمرصاد ونحن مازلنا نمتثل للمبادرة المصرية واتفاق برلين والمجهودات الدولية لوقف إطلاق النار”. وذلك حسب تصريحاته لقناة سكاى نيوز .
وأوضح المسماري” أن الجيش الوطني الليبي عزز انتشاره سعيا لحماية المنشآت النفطية الليبية في البلاد ” .
فترة بالغة التعقيد
ومن الواضح بأن ليبيا سوف تشهد فترة بالغة التعقيد خلال الأيام القليلة المقبلة لا سيما في ظل التوترات الكبيرة بين قوات الوفاق الوطني والجيش الليبي .
كما أن السيطرة على سرت والجفرة سوف يكون هو الهدف الأبرز لجميع القوى الدولية التي تتصارع في ليبيا حالياً .